كتبت: إيناس مقلد
الكويت – الوكالات:
توفي أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح أمس عن 91 عاما، على ما أعلن الديوان الأميري في الكويت.
وأعلن الشيخ علي جراح الصباح وزير شؤون الديوان الأميري الكويتي في بيان بثه تلفزيون الكويت «ببالغ الحزن والأسى ننعى إلى الشعب الكويتي والأمتين العربية والإسلامية وشعوب العالم الصديقة وفاة المغفور له بإذن الله تعالى صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت».
وقطع تلفزيون الكويت بثه الرسمي وبدأ ببث آيات قرآنية قبل الإعلان.
وكان الشيخ صباح توجه إلى الولايات المتحدة في يوليو الماضي لاستكمال علاجه الطبي بعد خضوعه لعملية جراحية.
وأعلنت الكويت في 18 من يوليو الماضي عن نقل بعض صلاحيات أمير البلاد الى ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح (83 عاما) إثر دخول الأمير المستشفى.
وكان أمير البلاد قام في 2019 برحلة علاجية في الولايات المتحدة استمرت ستة أسابيع وتخلّلها إلغاء لقاء مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بسبب وضعه الصحي.
وصل الأمير صباح إلى سدة الحكم في مطلع العام 2006 بعدما صوّت البرلمان المنتخب لصالح إعفاء ابن عمه الشيخ سعد من مهامه بعد أيام فقط من تعيينه أميرا للبلاد بسبب مخاوف على وضعه الصحي، وتسليم السلطة للحكومة برئاسة الشيخ صباح الذي اختير أميرا في ما بعد.
وكان الشيخ صباح وزيرا للخارجية الكويتية لسنوات طويلة، وعرف عنه خلال فترة عمله في الوزارة بكونه وسيطا موثوقا من قبل الدول الإقليمية والمجتمع الدولي.
والشيخ صباح الأمير الـ15 للكويت التي تحكمها اسرته منذ 250 سنة، ساعد بلاده على تخطي تبعات غزو العراق، وانهيار الأسواق العالمية، والأزمات المتلاحقة داخل مجلس الأمة الكويتي والحكومة وفي البلاد.
ينظر إلى الأمير الراحل على أنّه مهندس السياسة الخارجية الحديثة لدولة الكويت الغنية بالنفط. فخلال عمله على رأس وزارة الخارجية لأربعة عقود، نسج علاقات وطيدة مع الغرب، وخصوصا مع الولايات المتحدة التي قادت الحملة العسكرية لتحرير الكويت من الاحتلال العراقي في 1991.
وبرز في وقت لاحق كوسيط بين دول مجلس التعاون الخليجي وإيران، وبين الدول الأربع وقطر.
وعلى الرغم من تقدمه بالسن، ظل الأمير منخرطا إلى حد كبير بالأعمال اليومية وبالسياسة الإقليمية والدولية.
ولُقّب الأمير الراحل في الاعلام بـ«عميد الدبلوماسية» و«حكيم العرب».
وقالت كريستين ديوان من معهد دول الخليج العربية في واشنطن لوكالة فرانس برس إنه «سيترك شعورًا بالخسارة نظرًا إلى دور صباح الأحمد البارز كدبلوماسي وكوسيط إقليمي وكشخصية جامعة في الداخل». وأضافت: «كان الكويتيون يكنون له التقدير لقدرته على إبقاء الإمارة خارج النزاعات والتنافسات الإقليمية».
وأشارت إلى أن «قيادة الكويت ستعطي الأولوية للاستقرار على كل من الجبهة الداخلية والسياسة الإقليمية. وسيكون التركيز على الجبهة الداخلية… سيكون هناك الكثير لإدارته محليا ومن المتوقع إجراء انتخابات برلمانية في الشهرين المقبلين».
مجلس الوزراء الكــويتي يعلن الـشـيـخ نواف الأحـمد أميرا للـبـلاد
أعلن مجلس الوزراء الكويتي أمس الثلاثاء الشيخ نواف الأحمد أميرا للبلاد.
وأفاد رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم على تويتر أمس الثلاثاء بأن أمير الكويت الجديد الشيخ نواف الأحمد الصباح سيؤدي اليمين الدستورية اليوم الأربعاء الساعة الـ11 صباحا.
وقال الغانم في التغريدة: «التقيت سمو الأمير قبل قليل، وتقرر أن يؤدي سموه اليمين الدستورية أمام المجلس صباح الغد» (الأربعاء).
وعقب إعلان وفاة أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمس تنتقل مقاليد الحكم وفق قانون توارث الإمارة إلى ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الصباح، الذي شغل مراكز قيادية مهمة في تاريخ الكويت.
وولد الشيخ نواف الأحمد الصباح في الخامس والعشرين من يونيو عام 1937 في مدينة الكويت، وهو الابن السادس لحاكم الكويت العاشر الشيخ أحمد الجابر المبارك الصباح، الذي حكم البلاد في الفترة ما بين عامي 1921 و1950.
وللشيخ نواف 4 أبناء وابنة، هم الشيخ أحمد النواف والشيخ فيصل النواف والشيخ عبدالله النواف والشيخ سالم النواف والشيخة شيخة النواف.
وتولى الشيخ نواف الأحمد الصباح العديد من المناصب المهمة، لتبدأ رحلته في العمل السياسي في فبراير 1962، عندما تولى منصب محافظ حولي، إذ تمكن من تحويل المحافظة التي كانت عبارة عن قرية إلى مدينة حضارية وسكنية وتجارية تعج بالنشاط التجاري والاقتصادي، وتولى مسؤولية محافظة حولي مدة 16 عاما.
وفي مارس 1978 تولي حقيبة وزارة الداخلية خلفا للأمير الشيخ سعد العبدالله السالم الصباح، الذي تولى منصب ولاية العهد ورئاسة مجلس الوزراء في بداية عهد الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح.
ثم تولى الشيخ نواف منصب وزير الدفاع في يناير 1988، و«طور العمل بشقيه العسكري والمدني، وعمل على تحديث وتطوير معسكرات وزارة الدفاع ومدها بكل الأسلحة والآليات الحديثة لتقوم بواجبها الوطني في الدفاع عن الكويت وحمايتها من المخاطر الخارجية».
يذكر أن الديوان الأميري في الكويت قد أعلن أمس وفاة أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.
الملك سلمان: الشيخ صباح قائد كرس حياته لخدمة وطنه وأمته العربية
أجرى الملك سلمان بن عبدالعزيز اتصال هاتفي أمس الثلاثاء، مع الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح.
وقدم العاهل السعودي تعازيه للشيخ نواف في وفاة الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد، ووصفه بأنه «قائد كرّس حياته لخدمة وطنه، وأمته العربية والإسلامية، والمجتمع الإنساني، وحظي بمكانة مرموقة وتقدير مميز بين قادة وشعوب العالم».
وقال الملك سلمان إن المملكة تقف مع الكويت، وفق ما أوردته وكالة الأنباء السعودية «واس».
وتوفي مساء أمس الثلاثاء أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، عن عمر ناهز الـ91 عامًا، وأعلن مجلس الوزراء أخاه غير الشقيق أميرًا للبلاد، وسيؤدي القسم الدستوري اليوم الأربعاء أمام مجلس الأمة.
العالم ينعى الشيخ صباح الأحمد الصباح أمير الكويت
نعى رؤساء دول وملوك أمس أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح.
ونعى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الشيخ صباح، وقال الديوان الملكي السعودي إن السعودية وشعبها يشاركان الكويت أحزانها، وإن الشيخ صباح رحل بعد مسيرة حافلة بالعطاء.
ونعى سلطان عمان الشيخ صباح الأحمد أمير الكويت، وأعلن الحداد 3 أيام.
من جهته أكد ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد أن الشيخ صباح أحد الرواد الكبار في العمل الخليجي المشترك. وأعلن الحداد وتنكيس الأعلام 3 أيام، واصفا الشيخ صباح برجل الحكمة والتسامح والسلام قائلا: «الشيخ صباح خدم وقدم وأكرم شعبه».
ونعى رئيس الوزراء الإماراتي الشيخ محمد بن راشد أمير الكويت. كما نعى ملك الأردن ورئيس مجلس النواب العراقي أمير الكويت. وأعلن الديوان الملكي الأردني الحداد 40 يوما على وفاة الشيخ صباح.
كذلك نعى أمير قطر الشيخ صباح قائلا: «كان قائدا عظيما اتسم بالحكمة والاعتدال وبعد النظر».
ونعى الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أمير الكويت، ونوه بمواقفه العظيمة وجهوده في سبيل إحلال السلام في اليمن.
وفي هذا الصدد قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إنه بوفاة الشيخ صباح فقدت الأمة العربية والإسلامية قائدًا من أغلى رجالها. وأعلن السيسي الحداد 3 أيام على وفاة الشيخ صباح.
ونعى أحمد أبو الغيط أمين عام الجامعة العربية الشيخ صباح الأحمد الصباح، مستذكرا «مواقفه المُشرفة في خدمة القضايا العربية ودعمه للجامعة العربية الذي لم ينقطع، ومساعيه الحميدة للحفاظ على وحدة الصف العربي بحكمته المعهودة، وتمسكه المستمر بالحوار كنهجٍ لحل المُشكلات المستعصية».
كما نعى الرئيس الفلسطيني محمود عباس الأمير الراحل واصفا إياه «بالزعيم والقائد الحكيم، وبالأخ الكبير للشعب الفلسطيني وللقضية الفلسطينية»، معلنا الحداد وتنكيس الأعلام. ونعى الرئيس العراقي برهم صالح أمير الكويت وقال: «الشيخ صباح كان زعيما حريصا على شعوب المنطقة».
ونعى الرئيس اللبناني ميشال عون أمير الكويت، قائلا: «كان شقيقًا كبيرًا للبنان، ومثالا للمروءة والاعتدال والحكمة. وغيابه سيشكّل خسارة كبرى».
ونعى رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان امير الكويت الراحل ووصفه «بالقائد العربي البارز الذي كرس حياته ووظف طاقاته لخدمة وطنه وأمته العربية والإسلامية، ووهب حياته لنهضة بلاده والدفاع عن قضاياها بكل صدق وأمانة وإخلاص».
وعبرت باكستان عن عمق تعازيها ومواساتها في وفاة أمير الكويت، وقال رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان إن «مساهماته في العلاقات الباكستانية الكويتية ستظل في الذاكرة دوما».
وتقدم أمين رابطة العالم الإسلامي بتعزية أسرة آل الصباح والشعب الكويتي، وقالت رابطة العالم الإسلامي: «تلقينا ببالغ الأسى والحزن وفاة الشيخ صباح».
ونعى البرلمان العربي أمير الكويت، وأكد رئيسه الدكتور مشعل بن فهم السلمي أن «الأمة العربية فقدت برحيل الشيخ صباح الأحمد الصباح زعيمًا وقائدًا مخلصًا للكويت وللأمة العربية والإسلامية لما كان يتمتع به من رؤية حكيمة تجسدت في الأعمال التي قام بها طوال فترة حياته».
ونعت منظمة التعاون الإسلامي أمير الكويت، وأعرب الأمين العام للمنظمة الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين عن خالص تعازيه وأصدق مواساته لحكومة دولة الكويت، والشعب الكويتي وعائلة الفقيد والأمة الإسلامية جمعاء، لهذه الخسارة الكبيرة، قائلا: «كان صوتا للحكمة والاعتدال ويتمتع بمكانة عالية بين قادة العالم وله مواقفه السياسية والإنسانية التي يشهد لها الجميع».
الأمين العام للأمم المتحدة نعى أمير الكويت، قائلا: «الشيخ صباح كان رمزا استثنائيا للسلام والحكمة».
وأعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن تعازيه في وفاة أمير الكويت.
ونعى رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الشيخ صباح، مشيدا «بالمساهمات الشخصية لأمير الكويت في الاستقرار الإقليمي والمساعدات الإنسانية التي ستبقى في الذاكرة لزمن طويل».
وتقدمت ألمانيا بالتعازي للشعب الكويت في وفاة الأمير الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح. وتمنت «أن تستمر جهود الكويت الداعمة للسلام والاستقرار في العالم وفي الشرق الأوسط بصفة خاصة».
وقد أعلن الديوان الأميري في الكويت أمس وفاة أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.
الشيخ صباح الأحمد.. و6 عقود من «دبلوماسية المساعي الحميدة»
عن عمر تجاوز 91 عاما، توفي الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح الأمير الخامس عشر لدولة الكويت أمس الثلاثاء، عقب فترة حكم تجاوزت 14 عاما، بات خلالها «وسيط الخير» في منطقة تموج بالصراعات السياسية.
وأثمرت قيادة صباح الأحمد الجابر للكويت منذ يناير 2006 خلق دبلوماسية متزنة وعاقلة في المنطقة هي دبلوماسية المساعي الحميدة، وهي الدبلوماسية التي طالما سعت للسلام والعمل الإنساني ورأب الصدع في علاقات الدول العربية، ومن أبرزها لعب دور الوساطة في الأزمة الخليجية قبل أكثر من 3 سنوات.
وفي عام 2014 منحت الأمم المتحدة أمير الكويت لقب «قائد للعمل الإنساني»، لجهوده في مجالات العمل الخيري والدعم الإنساني والإغاثة في مختلف أنحاء العالم.
كما حَمل الأمير الراحل ألقابًا عديدة طوال مسيرة حكمه للكويت، أبرزها «أمير الإنسانية» و«رجل السلام» و«زعيم المصالحة» على المستويين العربي والدولي.
ووفق معلومات بعضها أوردته وكالة الأنباء الكويتية (كونا)، يرصد هذا التقرير أبرز مراحل حياة الشيخ صباح الأحمد كالتالي:
مسيرة حافلة
ولد أمير الكويت الراحل في محافظة الجهراء شمالي غرب العاصمة، في 16 يونيو 1929، وهو أمير البلاد الخامس عشر، والابن الرابع لأمير دولة الكويت العاشر الشيخ أحمد الجابر الصباح.
في عام 1954، عُين صباح الأحمد الجابر عضوا في اللجنة التنفيذية العليا وهي معنية بمهمة تنظيم مصالح ودوائر الحكومة ومتابعة خططها، وكان آنذاك لم يبلغ الـ25 عاما، ثم تدرج بعد ذلك في تولي المناصب الحكومية.
ثم عُين عضوا بالمجلس الأعلى الذي كان بمثابة مجلس وزاري يدير أعمال الحكومة، وكان عضوا في المجلس التأسيسي لوضع دستور الكويت أيضا.
ومع صدور دستور 1962، تولى الشيخ صباح الأحمد عدة حقائب وزارية أبرزها «الإرشاد» و«الإعلام»، وشغل منصب نائب رئيس الوزراء في مارس 1981 وحتى 9 فبراير1982.
كما عين رئيسا لوفد الكويت لدى الأمم المتحدة والجامعة العربية قبل أن يتولى عام 1963 حقيبة وزارة الخارجية، التي ظلت بحوزته حتى عام 1991. وفي يوليو 2003 صار صباح الأحمد رئيسا لمجلس الوزراء الكويتي، قبل أن يتولى مقاليد الحكم في البلاد في يناير 2006 بعد مبايعة أعضاء مجلس الأمة له بالإجماع، خلفا لسعد العبد الله السالم الصباح الذي تنازل عن الحكم بسبب أحواله الصحية.
أدوار بارزة
رفع صباح الأحمد علم الكويت فوق مبنى الأمم المتحدة بعد قبولها عضوا فيها في 14 مايو 1963.
وسعى إلى لم شمل الأشقاء وحل الخلافات العربية العربية، عندما شارك في الستينيات من القرن المنصرم في اللقاء الذي نظمته الأحزاب المتصارعة في اليمن مع ممثلي مصر والسعودية لوضع حد للحرب الأهلية اليمنية.
وعندما تدهورت العلاقات حينها بين اليمنين (الجنوبي والشمالي) قام أمير الكويت الراحل بزيارة لهما في أكتوبر أول 1972، إذ أثمرت جهوده آنذاك توقيع اتفاقية سلام بينهما.
في مطلع السبعينيات، بذل جهودا للوساطة من أجل الوصول إلى حل للنزاع الحدودي بين العراق وإيران.
وفي عام 1970، شارك في جهود تسوية الصراع المسلح الذي اندلع بين الجيش الأردني وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية، كما سعى في عام 1971 إلى حل النزاع بين باكستان وإقليم البنغال.
كما أسفرت جهوده من عام 1980 إلى 1984 توقيع سلطنة عمان واليمن اتفاقية خاصة بإعلان المبادئ، لإنهاء حرب إعلامية وإقامة علاقات دبلوماسية بين البلدين.
وفي 1988، اختارته جامعة الدول العربية ليترأس اللجنة السداسية لتحقيق التوافق للأطراف المتنازعة في الحرب اللبنانية الأهلية.
وفي 1990، وقف العالم مناصرا لحق الكويت مقابل عدوان العراق او الغزو العراقي للكويت فيما عرف بـ«حرب الخليج الثانية»، وصدر قرار مجلس الأمن في نوفمبر من العام ذاته باستخدام جميع الوسائل بما فيها العسكرية ضد العراق ما لم يسحب قواته من الكويت.
وفي يونيو 2019، قام الأمير الراحل بزيارة رسمية للعراق، كانت هي الأولى من نوعها لبغداد منذ 29 عاما، ودشن خلالها عهدا جديدا في مسيرة العلاقات على مختلف المستويات بين البلدين.
وفي السنوات الأخيرة، برز دور الشيخ صباح الأحمد في وساطة مجلس التعاون الخليجي، وكان دائم الحديث عن أهمية تغليب وحدة الصف الخليجي.
كما استضافت بلاده المؤتمر الدولي للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سوريا ثلاث دورات متتالية، وأعلنت تبرعا بمئات الملايين لإغاثة اللاجئين السوريين في دول الجوار السوري.
أوسمة رفيعة
في عام 2014 كرمت الأمم المتحدة أمير الكويت الراحل في احتفالية رعاها بان كي مون أمين عام الأمم المتحدة آنذاك، تقديرا لجهوده الإنسانية، وسماه «قائد العمل الإنساني».
ووفق خبراء ومراقبين، حافظت الكويت في عهد الشيخ صباح الأحمد على مبدأ الحياد ودعم المبادرات الإنسانية في حل الأزمات في اليمن وسوريا والعراق وليبيا وفلسطين، كما دعمت المسلمين في مناطق كثيرة في العالم كان أبرزهم مسلمي الروهينجا في ميانمار.
حصل الشيخ صباح الأحمد على أوسمة رفيعة عالميا، منها في مارس 2017، تقليده «وسام الدولة» وهو أرفع وسام في تركيا.
ختام المسيرة
منذ نحو عام، أعلن الديوان الأميري الكويتي دخول الشيخ صباح الأحمد المستشفى لإجراء فحوصات طبية، ثم سافر إلى الولايات المتحدة للغرض ذاته.
وفي أكتوبر 2019، أعلن الديوان الأميري وصول الأمير صباح الأحمد أرض بلاده بصحة جيدة بعد رحلة العلاج في الولايات المتحدة.
وفي يوليو 2020، دخل أمير الكويت الراحل مستشفى في الولايات المتحدة، لإجراء بعض الفحوصات الطبية، قبل أن توافيه المنية أمس.