طهران – الوكالات:
كشف الحرس الثوري الإيراني أمس عن صاروخ بالستي بحري جديد بمدى قد يبلغ 700 كم، بحسب ما أفادت وكالة «تسنيم» للأنباء، في خطوة تأتي قبل أقل من شهر على انتهاء حظر الأسلحة المفروض على إيران.
وأوضحت الوكالة أن الصاروخ يحمل اسم «ذو الفقار بصير»، وهو مجهز بكاشف ضوئي ويحتمل أن يصل مداه إلى أكثر من 700 كم .
وهذا المدى هو الأبعد للصواريخ البحرية الإيرانية، ويضاعف تقريبا المدى السابق (300 كلم) العائد لصاروخ «هرمز-2» الذي أعلنت طهران اختباره «بنجاح» عام 2017. ولم تحدد «تسنيم» ما إذا كان تم اختبار الصاروخ الجديد.
و«ذو الفقار بصير» هو جيل جديد من «ذو الفقار» أرض-أرض الذي يراوح مداه بين 700 و750 كلم، وسبق لطهران أن أعلنت استخدامه في استهداف مواقع لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في سوريا عام 2018.
كما أشارت وكالة الأنباء الرسمية «إرنا»، إلى أن صاروخ ذو الفقار استخدم في يناير الماضي ضد قواعد عسكرية في العراق يتواجد فيها جنود أمريكيون، ردا على اغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الجنرال قاسم سليماني بضربة جوية أمريكية قرب مطار بغداد.
ونشرت «تسنيم» أمس صورا للصاروخ الجديد محمولا على شاحنة، على هامش افتتاح معرض في طهران لقدرات قوات الجو فضاء التابعة للحرس، بحضور قائده اللواء حسين سلامي ورئيس مجلس الشورى محمد باقر قاليباف.
وقال سلامي خلال الاحتفال «إنكم تشاهدون في هذه الواحة خارطة شاملة لقدرة الردع التي تتمتع بها الجمهورية الإسلامية»، بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الرسمية «إرنا».
ويأتي كشف الصاروخ بعد نحو أسبوع من إعلان البحرية الأمريكية أن حاملة الطائرات «نيميتز» عبرت مضيق هرمز الاستراتيجي في طريقها إلى الخليج.
كما كشف الحرس الثوري هذا الأسبوع عن تدشين قاعدة بحرية جديدة توفرالاستشراف التام للمضيق الذي تمر عبره خمس صادرات النفط الدولية.
ويثير البرنامج الصاروخي الإيراني قلق دول غربية عدة في مقدمتها الولايات المتحدة التي تتهم طهران بالسعي إلى زيادة مدى صواريخها وزعزعة استقرار الشرق الأوسط.
في المقابل تؤكد إيران أن برامجها ذات أهداف دفاعية.