كتبت: إيمان عوني مقلد
(بي بي سي): في 26 سبتمبر/أيلول من كل عام يحتفل العالم باليوم العالمي لمنع الحمل.
وفي هذا الإطار كتبت كاترينا وايت محررة شؤون الصحة والرفاهية في بي بي سي تتساءل.. هل تعتقدون أن تناول حبوب منع الحمل يوميا أمر يثير الملل؟ وهل أشحتم بوجوهكم من قبل لدى رؤية واق ذكري؟
وتقول وايت إنه من الأفضل التعايش معهما لأن هذين الشكلين من وسائل منع الحمل ربما يكونان من بين أعظم اختراعات الصحة العامة في القرنين الماضيين.
ولعل ذلك هو سبب تكريم هذه الابتكارات الرائعة في 26 سبتمبر/أيلول من كل عام في اليوم العالمي لمنع الحمل، وهي مبادرة بدأتها مجموعة من المنظمات المختلفة حول العالم لتشجيع الوعي بأساليب منع الحمل وكما تقول منظمة الصحة العالمية “تمكين الشباب من اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن صحتهم الجنسية والإنجابية “. لذلك دعونا نفكر فقط في مدى روعة وسائل منع الحمل في الواقع. فعلى سبيل المثال، لعبت الواقيات الذكرية دورا كبيرا في منع انتشار الأمراض التي تنتقل عبر الجنس، في حين أن اختراع حبوب منع الحمل أعطى المرأة لأول مرة تحكما حقيقيا في الإنجاب. ومن الواضح أن موانع الحمل هذه لا تخلو من مشاكل، فنحن على يقين من أننا لسنا بحاجة إلى إخبارك بالآثار الجانبية للحبوب، ولكن سيكون من الصعب إنكار أن الحياة أفضل بكثير باستخدام وسائل منع الحمل عنها بدونها.
وتقول وايت إننا لهذا السبب سنأخذك في جولة قصيرة تتعرف فيها على أغرب وسائل منع الحمل وأكثرها خطورة على مر التاريخ، قبل أن نحظى بالرفاهية النسبية المتمثلة في وسائل منع الحمل الحالية. القرفصاء والعطس: هل تعلم أن الإغريق القدماء كانوا مقتنعين بأن حركة جلوس “القرفصاء والعطس” أسلوب مضمون لمنع الحمل، فقد افترضوا أن القفز والجلوس مباشرة بعد العلاقة الحميمة من شأنه أن يمنع الحيوانات المنوية من دخول الرحم، مع قليل من العطس لتدعيم تقنية القرفصاء. خصيتا حيوان ابن عُرسْ: خلال العصور المظلمة في أوروبا نجح شخص ما، وهو ساحر محترف على الأرجح، في إقناع الجميع إلى حد كبير أن استخدام خصي ابن عرس مربوطة في الساق من شأنه أن يمنع الحمل غير المرغوب فيه. ماء الحداد: وهو الماء الذي يستخدمه الحداد لتبريد أدواته، وقد استخدمه الإغريق القدماء، وفي الواقع نجح الأمر نوعا ما ، لأن ماء الحداد مليئة بالرصاص. لكن كانت هناك الآثار الجانبية المحتملة الأخرى مثل الغثيان والفشل الكلوي فضلا عن الغيبوبة والموت، ومن المدهش أن نسخة من هذه التقنية كانت لا تزال تُستخدم في أزمنة لاحقة حتى الحرب العالمية الأولى. روث التمساح: سجل قدماء المصريين أنه لن يكون هناك حمل إذا كان بإمكانك إنشاء نوع من الحاجز، لقد كانت لحظة مضيئة للإنسانية، وتم إخمادها على الفور تقريبا عندما اقترح إنشاء الحاجز المعني بالعسل وروث التمساح، وهذا هو في الواقع المفهوم الفضفاض للعازل الحاجز الذي لا يزال وسيلة منع حمل شائعة الاستخدام اليوم. شاي الخصيتين: كان الكنديون في القرن السادس عشر يطحنون خصي حيوان القندس فيحولونها إلى مسحوق ناعم يضيفونه إلى الخمر، ويشربون هذا المزيج الذي حمل اسم شاي الخصيتين بهدف منع الحمل.أمعاء الحيوان: أو بعبارة أخرى، الواقي الذكري الأصلي، وأحد أقدم الواقيات الذكرية التي تم تسجيلها على الإطلاق مصنوع من أمعاء خنزير، بل إنه أتي مع دليل (سهل الاستخدام) يقترح نقعه في الحليب الدافئ قبل الاستخدام. ليمون كازانوفا: ويُزعم أن كازانوفا (صاحب العلاقات النسائية الشهير) كان معجبا كبيرا بهذه الطريقة. وتتضمن هذه الطريقة نصف ليمونة، تفرغ من لبها حيث تعمل القشرة بمثابة غطاء لعنق الرحم والعصير الحمضي كمبيد قوي للحيوانات المنوية، لذلك فقد قامت بالفعل بعمل ما. الزئبق: منذ حوالي حوالي 900 عام قبل الميلاد، نصح خبراء تحديد النسل الصينيون النساء بابتلاع 16 ضفدعا صغيرا مقلية في الزئبق مباشرة بعد العلاقة الحميمة. ومثل ماء الحداد، الذي يعمل بشكل فعال كسم، أدت هذه الطريقة إلى إصابة العديد منهن بالعقم وتلف الكبد والكلى والأعضاء الرئيسية الأخرى، فضلا عن الموت. الأفيون: اكتشف سكان جزيرة سومطرة القدماء أن خشخاش الأفيون كان أكثر بكثير من مجرد زهرة، حيث استخدم جراب النبات مثل العازل الحاجز أثناء الجماع، وتعد فعالية هذه الوسيلة غير معروفة إلى حد كبير. حمام الكوكاكولا: منذ نحو 60 عاما فقط كانت الكوكاكولا تستخدم كوسيلة لمنع الحمل، فقد كانت النساء يستخدمن دش الكوكاكولا، وكان الاعتقاد السائد أن السكر سيفجر الحيوانات المنوية.