كتب – بهاء المهندس:
طالب الدكتور طلعت سلامة؛ الباحث في الشأن الياباني بضرورة تأجيل الانتخابات البرلمانية لمراجعة مايحدث من بعض الأحزاب والتكتلات السياسية والتي تكرس لعهد جديد من الفساد وسيطرة المال السياسي علي الأوضاع في مصر. وقال سلامة: لقد عانت مصر على مدار العقود الأخيرة من نفوذ وسطوة تزاوج السلطة بالمال السياسي مما كان له أسوأ الأثر على الحياة بمصر، وأضر بالصالح العام للبلاد، وكان أحد أسباب ثورة يناير، وأضاف سلامة: إن الجهود العظيمة التي يبذلها الرئيس السيسي من أجل بناء نهضة مصر الحديثة ومحاربة الفساد والقضاء علي العشوائيات وشبكة الطرق العملاقة والمشروعات الكبرى التي يتم افتتاحها يومًا بعد يوم، لابد من الحفاظ عليها ولن نقبل أن تكون هناك دولة موازية تقوض جهود الرئيس السيسي.
وأكد سلامة أن مصر الحديثة التي تتمتع بعهد الحريات لن تقبل بسيطرة رأس المال السياسي على مجريات الأمور والحياة التشريعية والنيابية، وقال سلامة إن الزج باسم الرئيس السيسي في موالاته ودعمه لبعض الأحزاب السياسية لتحقيق مكاسب وقاعدة شعبية أمر عار من الصحة، وقد أجاب عنه الرئيس السيسي بأنه على مسافة واحدة من كل الأحزاب وليس له انتماء أو انحياز إلا للشعب. وبهذا التصريح والتوضيح من الرئيس السيسي، يكون على الأجهزة الرقابية والأمنية وأجهزة الإعلام أن تضع تصريح الرئيس السيسي على قائمة الأولويات والعمل بمقتضاه.
وأشار سلامة إلى أن الهدايا التي تقدم في بعض الظروف والأحداث في الشارع قد استغلتها بعض الأحزاب ووضعت اسم الرئيس السيسي بجوار اسمها وذلك عن عمد لاستغلال شعبية الرئيس في الترويج لها وتحقيق مكاسب سياسية يجب فتح تحقيق عاجل فيها، وطالب سلامة بضرورة تدخل القيادة السياسية لوقف مايحدث بالشارع المصري من حالة الاستياء العام والشعور بعدم الرضا والعزوف عن المشاركة في الانتخابات المقبلة وترديد مقولة “مفيش فايده”. وأكد سلامة إن التقارير الأمنية يجب أن ترصد حجم المال السياسي الذي يتم انفاقه الآن والذي من شأنه أن يبني اقتصاد دولة، والإجابة عن السؤال لماذا؟