أعلن معهد نوبل أمس إلغاء الحفل التقليدي لتسليم الجوائز المقرر في 10 ديسمبر في ستوكهولم للمرة الأولى منذ تأسيسها في عام 1944م بسبب وباء (كوفيد-19)، وبدلا من ذلك؛ سيقام احتفال متلفز في غياب الفائزين الذين سيحصلون على جوائزهم عن بُعد، وستُعلن أسماء الفائزين بالجوائز المختلفة في مجالات الطب والفيزياء والكيمياء والأدب والسلام والاقتصاد، في المواعيد المحددة بين 5 و12 أكتوبر من ستوكهولم وأوسلو. وأعلن مدير معهد نوبل في وقت سابق أن احتفالا صغيرًا سيقام لتسليم نوبل السلام في 10 ديسمبر في أوسلو لكن بشكل مختصر.
وقال مؤرخ مؤسسة نوبل “غوستاف كالستراند” لوكالة “فرانس برس” أن “السنة الوحيدة التي لم تنظم فيها هذه الحفلة في ستوكهولم كانت عام 1944م” خلال الحرب العالمية الثانية، فخلال الحرب العالمية الثانية لم تُمنح العديد من الجوائز، ولم تُقدم لأحد رغم أن السويد لم تشارك في الحرب، ومُنحت جوائز عام 1944م خلال العام الذي يليه، وفي الأعوام 1940 و1941 و1942م، لم تمنح جوائز ولم تقم احتفالات أيضًا. وأوضح المعهد أن “الفكرة هذا العام هي أن تُسلّم الميداليات والشهادات للفائزين بطريقة آمنة في بلدان إقامتهم، على الأرجح بمساعدة سفارات الفائزين وجامعاتهم”.
وكانت المؤسسة التي تشرف على منح جوائز نوبل قد أعلنت في يوليو إلغاء المأدبة الكبرى التي أعقبت الاحتفال الذي أقيم في ستوكهولم سيتي هول، وهي سابقة منذ عام 1956م حين ألغيت بسبب حادث دبلوماسي مرتبط بتمرد حصل في بودابست، وكانت المؤسسة قد حذرت في وقت سابق من أن حفلة توزيع الجوائز قد تنظم بشكل مختلف هذا العام بسبب جائحة كورونا.