بعد أكثر من 10 سنوات في فترة من الإعداد والتجارب، يستعد فريق علماء من جامعة “موناش” الأسترالية لزرع “عين إلكترونية” في جسم بشري، بعدما نجح الباحثون في تطوير غرسات لاسلكية يمكن أن توضع على سطح الدماغ؛ قيل إنها تعيد الرؤية إلى المكفوفين حسبما نقل موقع “العربية نت” عن “ديلي ميل” البريطانية. ويُطلق على النظام الجديد اسم Gennaris bionic vision، ويشتمل على غطاء رأس خاص مزود بكاميرا، وجهاز إرسال لاسلكي، ووحدة معالج رؤية وبرمجيات ومجموعة من البلاط مقاس 9 × 9 ملم يتم زرعها في الدماغ.
وقد أثبتت الدراسات التي أجريت على الجهاز المستخدم في الأغنام نجاحها، ولم تنتج عنها أي آثار صحية ضارة، حيث تم تقديم التحفيز البصري من خلال الأجهزة النشطة لمدة تصل إلى تسعة أشهر وأكثر من 2700 ساعة. ويقول فريق الباحثين إنه من الممكن أن يتم تطوير النظام المبتكر قريبًا ليتم استخدامه في علاج أمراض أخرى من بينها الشلل.
ويشرح الباحثون طريقة عمل النظام المبتكر قائلين “إن الكاميرا المرفقة تقوم بالتقاط تفاصيل المشهد المحيط بالمستخدم وترسله إلى معالج الرؤية، الذي تقوم فيه التقنية باستخراج وترجمة البيانات المرسلة”. ويستطيع النظام الجديد تجاوز الأعصاب البصرية التالفة التي تحجب الإشارات التي يتم إرسالها من شبكية العين إلى “مركز الرؤية” في الدماغ، ويساعد على تدفق البيانات عبر دوائر معقدة في الشرائح الإلكترونية لتتحول إلى نمط من النبضات الكهربائية التي تحفز الدماغ باستخدام أقطاب كهربائية دقيقة. ويقول بروفيسور “لوري”، من قسم الهندسة الكهربائية وهندسة الأنظمة الحاسوبية بجامعة “موناش” أن الأطراف الاصطناعية للرؤية القشرية تهدف إلى استعادة الإدراك البصري لأولئك الذين فقدوا الرؤية عن طريق توصيل التحفيز الكهربائي للقشرة البصرية، وهي منطقة في الدماغ تتلقى المعلومات المرئية وتدمجها وتقوم بمعالجتها.