بروكسل – ( أ ف ب ) :
ضم الاتحاد الأوروبي صوته أمس الاثنين إلى الأصوات المنددة بإعدام إيران للمصارع نويد أفكاري الذي أدين بقتل موظف حكومي خلال تظاهرات ضد الحكومة في جنوب البلاد عام 2018.
وأفاد المتحدث باسم المفوضية الأوروبية بيتر ستانو في بيان بأن «الاتحاد الأوروبي يدين عملية الإعدام هذه بأشد العبارات .
وأضاف أن حقوق الإنسان تبقى عنصرا أساسيا في انخراطنا مع إيران.
سنستمر في التواصل مع السلطات الإيرانية بشأن هذه المسألة إضافة إلى القضايا المنفصلة المشابهة لعملية الإعدام الأخيرة هذه .
وأكد أن الاتحاد الأوروبي يعارض عقوبة الإعدام في جميع الظروف والحالات بدون استثناء .
وتابع: هذه عقوبة وحشية وتفتقد الإنسانية ولا تحمل أي تأثيرات رادعة وتمثّل إلغاء غير مقبول للكرامة والنزاهة الإنسانية.
وفي برلين أشارت متحدثة باسم وزارة الخارجية الألمانية إلى وجود «شكوك كبيرة بشأن سيادة القانون في الإجراءات .
وأضافت: نأخذ أيضا على محمل الجد الادعاءات القائلة بأن نويد أفكاري اعترف تحت التعذيب .
ورأت منظمة العفو الدولية التي تتخذ من لندن مقرا لها أن الإعدام السري لأفكاري يوم السبت يمثل مهزلة مروعة للعدالة تحتاج إلى تحرك دولي فوري .
كما أدان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو عملية الإعدام التي اعتبرها وحشية .
من جانبها استدعت وزارة الخارجية الإيرانية أمس الإثنين السفير الألماني هانس-أودو موتسِل على خلفية تغريدات للسفارة منددة بإعدام المصارع نويد أفكاري، وأبلغته رفضها «التدخل» الخارجي.
وكان التلفزيون الرسمي الإيراني قد أفاد يوم السبت بتنفيذ حكم الإعدام بحق أفكاري، المدان بقتل موظف حكومي على هامش أعمال شغب في صيف عام 2018، على الرغم من مناشدات دولية لتجنب ذلك، وحملة تضامن معه عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وأوضحت الوزارة في بيان أنه «إثر التغريدات الأخيرة للسفارة الألمانية في طهران تم استدعاء سفير هذا البلد (اليوم) من قبل المدير العام (لدائرة) أوروبا في وزارة الخارجية»، الذي أبلغه أن هذه التغريدات تمثل «تدخلا في الشؤون الداخلية لبلدنا وندينها بشدة .
واعتبر المسؤول الإيراني ان «هذا التدخل في القوانين والأنظمة والإجراءات القضائية للجمهورية الإيرانية المستقلة هو أمر غير مقبول ولا يمكن التسامح معه بأي طريقة، ويتوقع من السفارة الألمانية ان تدرك حدود مهامها الدبلوماسية وألا تتجاوزها».
وكتبت السفارة في تغريدة باللغة الفارسية عبر تويتر يوم الأحد: لقد صدمنا بعمق من إعدام نويد أفكاري في إيران.
من غير المقبول تجاهل الحقوق القانونية الأساسية من أجل اسكات الأصوات المعارِضة.
شقيقا نويد لا يزالان في السجن ويحتاجان الآن إلى تضامننا،
كما نشرت تغريدات عن «صدمة» مفوض حقوق الانسان في حكومة بلادها بايربل كوفر، وتضامنه مع عائلة أفكاري وأصدقائه والمجتمع الرياضي العالمي .
وأوقف أفكاري (27 عاما) في سبتمبر 2018، وسلطت الأضواء على قضيته مطلع الشهر الحالي، مع تأكيد صدور حكم إعدام بحقه لإدانته بتهمة «القتل العمد» لحسن تركمان المسؤول في الهيئة العامة للمياه في مدينة شيراز (جنوبا)، طعنا بسكين في الثاني من أغسطس 2018.
وعلى غرار مدن أخرى، كانت شيراز في ذلك اليوم مسرحا لتظاهرات مناهضة للسلطات احتجاجا على الوضعين الاقتصادي والاجتماعي.