كتب: عبد الرحمن هاشم
سأل سائل يقول: أسمع كثيرًا عن السنن والنوافل وليس لديَّ أدنى فكرة عنها، فرجاءً التوضيح مع الشرح.
وأجاب فضيلة الشيخ الدكتور مجدي عاشور المستشار الأكاديمي لمفتي الجمهورية وأمين الفتوى بدار الإفتاء قائلا:
أولًا : هناك فرقٌ بين الرواتب والنوافل، وهو ناتج عن تقسيم صلاة التطوع إلى مطلقة أو مُقيَّدة :
فالمقيَّدة ، هي المعروفة بالسنن الرواتب، وهي قسمان : مؤكَّدة وغير مؤكَّدة ، أما المؤكدة فهي التي واظب عليها النبي صلى الله عليه وسلم في أغلب أحيانه في الحضر والسفر ، وهي الواردة في حديث أم حبيبة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ((مَن صلَّى في يومٍ وليلةٍ ثنتي عشرة ركعة بُني له بيت في الجنة : أربعًا قبل الظهر وركعتين بعدها وركعتين بعد المغرب وركعتين بعد العشاء وركعتين قبل صلاة الفجر)).
ويضاف إليها قيام الليل، لقوله صلى الله عليه وسلم : ((أفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل)).
أما غير المؤكدة فهي التي لم يواظب النبي صلى الله عليه وسلم عليها ، كالأربع ركعات التي قبل العصر، وهي الواردة في قوله صلى الله عليه وسلم : ((رحم اللَّه امرأً صلَّى قبل العصر أربعًا)). وكذلك الركعتان اللتان قبل المغرب وقبل العشاء ، لعموم قوله صلى الله عليه وسلم : ((بين كل أذانين صلاة)).
ثانيًا : أما المطلقة فهي النوافل التي يباح للمسلم أن يصليها في أي وقت دون تقييد، إلا الأوقات التي نُهي عن الصلاة فيها وهي ما بعد الفجر إلى الشروق بثلث ساعة ، وكذلك ما بعد العصر حتى غروب الشمس .
والخلاصة : فإن مما يميز السنن عن النوافل هي فعلها مع الصلاة قبلها أو بعدها مع مواظبة النبي صلى الله عليه وسلم عليها في أغلب أحيانه.