عقد مجلس البحوث الاقتصادية والإدارية بأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا جلسة نقاشية عن تحويل جائحة كورونا إلى فرص واعدة في مجال صناعة الدواء والمستلزمات الطبية، ويأتي ذلك في إطار خطة عمل المجلس لدعم تنافسية الصناعة المصرية لتكون محركًا للنمو في مصر من خلال توصيف وضع الصناعة، وتحديد المتغيرات المؤثرة على تنافسيتها من خلال التفاعل مع الجهات المعنية بها بما يسهم في أن تكون التوصيات قابله للتنفيذ.
شارك في الجلسة الدكتور/ محيي حافظ؛ رئيس لجنة الصحة والدواء باتحاد المستثمرين، وعضو مجلس الشورى، والدكتور/ سامي الحمبولي؛ الرئيس الأسبق لشعبة المستلزمات الطبية باتحاد الصناعات المصرية، والدكتورة/ منى زايد؛ رئيس قطاع التصدير بالشركة القابضة للأدوية، والدكتور/ حسين الصباغ؛ مقرر مجلس بحوث الدواء بالأكاديمية، وأعضاء مجلس البحوث الاقتصادية والإدارية. أدارت الجلسة الدكتورة/ يُمن الحماقي؛ مقرر مجلس البحوث الاقتصادية والإدارية، ودار النقاش حول صناعة المستلزمات الطبية والعقبات التي تواجهها، وكيفية العمل على دعمها، كما تطرق إلى صناعة الأدوية وسبل مساندتها.
وقد ناقش السادة الحضور المشاكل التي تواجه هذه الصناعات الاستراتيجية والمتمثلة في اعتماد شبه كلي على خامات يتم استيرادها من الخارج، بالإضافة إلى المشاكل الإدارية والبيروقراطية التي تؤدي لتعطيل تسجيل مثل هذه المنتجات في وزارة الصحة. وقد تم مناقشة دور هيئة الدواء المصري في تنظيم مثل هذا المشهد، وأهمية أن يكون هناك تواصل بين الهيئة والخبراء في هذه الصناعات للعمل على وضع آليات قابلة للتنفيذ تسهم في تغيير المشهد الراهن. ومما تم تناوله بالبحث والنقاش في هذه الحلقة؛ الفرص المتاحة المتمثلة في وجود قاعدة علمية قوية لها أبحاث دولية في هذا المجال تأتي في المرتبة الخامسة عشر دوليًا، ومع ذلك فإن افتقاد القدرة على نقل التكنولوجيا يعرقل الاستفادة من هذه القاعدة العلمية القوية، كذلك الأمر بالنسبة للفرص المتاحة في تصنيع المواد الخام التي تخدم هذه المجالات محليًا، حيث أوضحت جائحة كورونا بما لا يدع مجالا للشك أهمية القدرة على توفير المواد الخام اللازمة لمختلف الصناعات محليًا مما يسهم في زيادة القيمة المضافة للمواد الخام التي نمتلكها، ويجعلها أحد مقومات الحفاظ على الأمن القومي فيما يخص القدرة على توفير منتجات استراتيجية بمقومات محلية.
وقد أشار الدكتور/ محمود صقر؛ رئيس الأكاديمية إلى أهمية مثل هذه الجلسات النقاشية التي تجمع بين الخبراء الأكاديميين من أعضاء المجالس، وخبراء الصناعة، بشكل يخلق حوارًا مثمرًا ويتيح تبادل وجهات النظر، وهو ما يساعد أعضاء المجالس للوقوف على المشاكل التي تواجه قطاعات المجتمع المختلفة، ويساعدهم أيضًا في مهمتهم الخاصة بصياغة الاستراتيجيات واقتراح السياسات التي تسهم في نمو المجتمع. وأضاف الدكتور/ سامح سرور؛ المشرف على قطاع المجالس النوعية أن هذه الجلسة النقاشية قد تناولت أحد الموضوعات الهامة التي تخدم واحدة من المجالات الاستراتيجية في الدولة، والتي يمكن أن تسهم في إحداث طفرة اقتصادية واسعة من خلال سد فجوة الاحتياجات المحلية، وتقليل الاستيراد لسلع استراتيجية هامة لحياة المواطن، كما يمكن أن تتحول لفرص واعدة في التصدير للأسواق المجاورة حال تم التنفيذ بمعايير وجودة عالمية.