مقال بعنوان : هل تتمني أن تكون مثقفا وتصبح قارئا شغوفا؟
بقلم : إيمان عوني مقلد
كثير منا يحب القراءة ولكن للوهلة الاولى او لساعات الأولى أو حتى للأيام الأولى وقد نبدأ بالشعور بالملل وتصبح لديك عدم الرغبة بأن تستمر بالقراءة ولكن القراءة تحتاج منا صبراً ومع مرور الأيام قد تصبحُ ادماناً لذلك كن صبوراً
لديك اهم الطرق لتزيد فرصتك بالقراءة
اختيار الروايات الجميلة والممتعة
حاول ان تختار الروايات الاكثر متعا او الاكثر تشويقا التي تجعلك تشعر وكأنك لا ترغب بالابتعاد عن هذه الرواية
لذلك اختار المجال الذي تحبه وتفضله عن باقي الروايات وهكذا ستصبح الرواية شيقة وممتعه جداً.
التدريج بالقراءة
التدريج بالقراءة مثلا ان تكون بداية فترات القراءة فتره زمنيه تتراوح من نصف ساعة الى ساعتين ومن ثم تدريجيا سوف تتزايد رغبتك بالقراءة تلقائيا
اما اذا بدأت من اليوم الأول ل5 ساعات او اكثر فستشعر بالملل الشديد وعدم الرغبة بالاستمرار بالإضافة
أيضا يفضل التدرج من السهل الى الصعب
لان السهل سيجعل من عملية القراءة عملية ممتعه ولن تشعر بالضجر.
اختيار المكان المناسب
قم باختيار المكان المناسب وهيئه بأجواء خاصة بالقراءة فهكذا سيجعل عملية القراءة ممتعه والاجمل ايضاُ عندما تقوم بتزينه وتصمميه كما تشاء
مثلا يمكنك الاستعانة ببعض زينة المكاتب كالشمع او المصابيح او اي شيء اخر تراه مناسب لك
المنافسة بينك وبين اصدقاءك
اعمل منافسه بينك وبين أحد اصدقاءك او عائلتك لمن يقرأ عدد صفحات أكثر باليوم الواحد
فالتشجيع يأتي من العائلة والأصدقاء اولاً ، أتذكر ان اعلا علامة حصلتُ عليه بالسنة الجامعية عندما اخذتُ انا واختي نفس المساق فالمنافسة بين الأخويين والأصدقاء من افضل الأساليب للتشجيع علي القراءة .
عزز نفسك بنفسك
استخدام التعزيز الإيجابي لنفسك ويمكن أن يكون التعبير عنه لفظيا في شكل مجاملات أو عبارات كما يمكنه أن يكون ملموسا
حيثُ من الجميل بعد الانتهاء من قراءة كتاب ما تقوم بتعزيز نفسك بنفسك مثلاً بقطعة حلوى من النوع الذي تفضله او بجولة قصيرة بالعربة هكذا ستربط حب الأشياء الذي تفضله بحبك للقراءة.
بينما يمكنك تعزيز نفسك بنفسك فعليك ان لا تنتظر أي شيء من الأخرين وان لا تقوم بالقراءة من اجل ان يراءك الأخرين.
القراءة طريق للمعرفة
يجب أن يضع الإنسان في عقله أن القراءة هي السبيل الوحيد حتى يصبح الإنسان ذو علم ومعرفة
وأنه لا توجد أية طريقة أخرى لنيل هذا الهدف وطموحاته إلا بالقراءة حيثُ كلُ حرفا نقوم بقراءته سيزيد من معرفتنا وسيأتي يوماً ما ونستخدمه
كم من الجميل عند فتح مناقشة بينك وبين عائلتك بموضوع ما ان تتحدث بكل ثقة وبأدلة عن موضوع قرأت عنه مرة ما
فهكذا ستزيد محبة الأخرين لك وستزيد ثقتك بنفسك.
ضع نموذجاً مثاليا امامك
ضع نموذجا مثاليا امامك من محبين القراءة ونجاحاته الذي حققه ، فعندما تريد ان تتوقف عن القراءة او اذا بدأت تشعر بالملل تذكر هذا القارئ تذكر نجاحته
تذكر انه بيومً ما سيضعك الأخرين قدوة لهم ، فالجميع باستطاعته الوصول وتحقق أحلامه طبعاً بالعزم والإصرار والتحدي.
الكثير من البدائل الموجودة من اجل القراءة
لا تجعل العامل المادي يشكل عائق لك فهناك العديد من الحلول
حيثُ يمكنك الذهاب الى المعارض التي تقام من وقت الى اخر او يمكنك الاستعانة بمواقع الانترنت او يمكنك الذهاب الى المكتبة التي تبيع الكتب المستعملة او يمكنك ان تخصص مبلغ من مصروفك لشراء الكتب او يمكنك ايضاً مبادلة الكتب مع اصدقاءك او أحد اقاربك او اي طريقه يمكن من خلالها الاقتراب من العلم وثقافة القراءة
وعليك معرفة انه لا يوجد أي حاجز سيفصلنا عن القارئ
فيوجد الكثير الكثير من البدائل ما علينا سوى الاختيار.
بالنهاية لن اتذكر الا هذه المقولة “الكتاب هو حلم تحمله بين يديك” مقولة المؤلف نيل غيمن حيثُ ان القراءة طريق لتحقيق النجاح الشخصي
بل هي ايضا تعبر عن رقي المجتمع وسوف نبقى دائما نسعى نحو تغيير أنفسنا وسنسعى جاهدا بتحقيق هذا الحلم وهو أن تصبح القراءة اول اهتماماتنا ونحرص دائما على ممارستها
بل ربما يوما ما سنصل الى مرحله عندما نريد استعارة كتاب من احدى المكتبات سناخذ الموعد قبل شهر لكثرة الطلب على الكتب وقد تصبح القراءة بالنسبة لنا هي المهارة الوحيدة التي تسعدنا
والتي لا نستطيع الاستغناء عنه في كل مكان وكل زمان.
فالكل يتحدث عن أهمية قراءة الكتب ويحث على اكتساب هذه الصفة المهمة في صقل شخصية الانسان وعيشه لعوالم أخرى يتعلم منها التجارب والخبرات التي تجعله يختصر الكثير من التجارب التي من الممكن أن تحدث له في حياته، لذلك نرى بأن أول آية نزلت على النبي محمد صلى الله عليه وسلم، كانت تحث على القراءة (اقرأ باسم ربك الذي خلق) سورة العلق. ومن هذا المنطلق وتقديراً لأهمية الكتاب في حياتنا فقد أطلقت هيئة اليونسكو منذ عام 1995 يوماً عالمياً للاحتفاء بالكتاب وهو يوم 23 ابريل من كل عام.
ولمحبي القراءة نورد لكم هذه الجمل الجميلة والمحفزة التي قيلت في جمال وحب القراءة، بين الماضي والحاضر.
-أعزُّ مكانٍ في الدُّنى سَرْجُ سابحٍ، وخيرُ جليسٍ في الأنامِ كتابُ. المتنبي.
– وأفضل ما اشتغَلْتُ به كتابٌ، جليلٌ نفعُهُ حُلْوُ المَذَاقِ. إبراهيم اليازجي.
-أنا من بَدّلَ بالكُتبِ الصِّحَابَا، لم أجدْ لي وافياً إلا الكِتَابَا. أحمد شوقي.
– ما تطَعمتُ لذّةَ العيشِ حتى، صِرتُ في وحدَتي لكتبي جليسا. البوصيري
-أكبر هزيمة في حياتي هي حرماني من متعة القراءة بعد ضعف نظري. نجيب محفوظ.
– أحب الكتاب، لا لأنني زاهد في الحياة، ولكن لأن حياة واحدة لا تكفيني. عباس محمود العقاد.
– ليس هناك كتابا أقرأه و لا أستفيد منه شيئا جديداً، فحتى الكتاب التافه أستفيد من قراءته، أني تعلمت شيئاً جديداً هو ما هي التفاهة ؟ و كيف يكتب الكتاب التافهون؟ و فيمَ يفكرون. عباس محمود العقاد.
– سُئلت عمن سيقود الجنس البشري ؟ فأجبت : الذين يعرفون كيف يقرؤون “فولتير ”
– عندما نجمعُ الكتبَ نجمعُ السعادةَ. فنسنت ستاريت
-بيتٌ بلا كتبٍ جسدٌ بلا روحٍ. شيشرون.
-الكتب هي ثروة العالم المخزونة، وأفضل إرثٍ للأجيال والأمم. هنري دايفيد ثورو
– إذا أردت أن أحكم على إنسان، فإني أسأله: كم كتاباً قرأت وماذا قرأت؟ سقراط
-القراءة تصنع إنساناً كاملاً، والمشورة تصنع إنساناً مستعداً، والكتابة تصنع إنساناً دقيقاً. فرانسيس بيكون.
-ما نكونه يعتمد على ما نقرؤه بعد أن يفرغ كل الأساتذة من تعليمنا، فمجموعة من الكتب أفضل جامعة على الإطلاق. توماس كارليل.
-الكتب ليست أكوام من الورق الميت.. إنها عقول تعيش على الأرفف. غيلبرت هايت.
-الكتاب هو المعلم الذي يعلم بلا عصا ولا كلمات ولا غضب. بلا خبز ولا ماء. إن دنوت منه لا تجده نائم وإن قصدته لا يختبئ منك. إن أخطأت لا يوبخك وإن أظهرت جهلك لا يسخر منك. إليزابيث براوننغ.
وهناك الكثير الكثير من المقاولات الجميلة عن تجارب القراء حول العالم، ونختم بمقولة لدانيال بناك إذ يقول فيها: إن كان علينا أن نتعامل مع الحب من وجهة نظر برنامج عملنا اليومي، فمن كان سيخاطر ويعشق. فمن يملك الوقت ليكون عاشقاً؟ وكذلك هي القراءة