قُتل عنصر من الحرس الوطني التونسي صباح أمس في هجوم “إرهابي” في مدينة سوسة شرق البلاد، وأردت قوات الأمن ثلاثة مهاجمين وفق ما أعلن المتحدث باسم الحرس الوطني. وقال المتحدث “حسام الدين الجبالي” إن “دورية أمنية تضم اثنين من أعوان الحرس الوطني تعرّضت للاعتداء بسكين من طرف إرهابي في وسط مدينة سوسة”، وأضاف أن “واحدًا منهما استُشهد والثاني مصاب بجروح في المستشفى”. وأوضح “الجبالي” أن قوات الأمن لاحقت المهاجمين الذين استولوا على سيارة الدورية وأسلحة الضحيتين، مشيرًا إلى أن “ثلاثة إرهابيين قُتلوا في تبادل إطلاق نار”، وأكد استعادة قوات الأمن السيارة والأسلحة.
وقد وقع الهجوم وجرت ملاحقة المهاجمين عند مفترق أكودة في منطقة القنطاوي السياحية وفق الحرس الوطني. من جهتها، أشارت وزارة الداخلية التونسية في بيان نشرته على موقعها الرسمي إلى تعرّض “عونين تابعين لسلك الحرس الوطني” أول أمس لـ “عملية دهس من طرف ثلاثة إرهابيين بواسطة سيارة” لكن من دون أن تأتي على ذكر عملية الطعن. وأكدت الوزارة “القضاء على الإرهابيين الثلاثة” في “تبادل إطلاق النار”.
وأوضح الرئيس “قيس سعيد” الذي تفقد مكان الهجوم خلال حديث إلى مسؤول أمني أن المهاجمين دهسوا عنصري الأمن ثم طعنوهما، وقال “سعيد”: “الشرطة الفنية يجب أن تتوصل إلى من يقف وراء هؤلاء، ربما يكونون قاموا بالعملية منفردين أو ربما يكونون وراء تنظيم”. كذلك توجه إلى مكان الهجوم كل من رئيس الوزراء “هشام المشيشي” ووزير الداخلية “توفيق شرف الدين”.
ويعود آخر هجوم مماثل إلى السادس من مارس الماضي عندما قُتل شرطي وأُصيب عدد من الأشخاص بجروح في هجوم انتحاري مزدوج على قوات أمنية تتولى حماية السفارة الأمريكية في تونس، وتعيد هذه الاعتداءات البلاد إلى ذكرى سلسلة الاعتداءات الانتحارية التي نُفِذت قبل انتفاضة عام 2011م، وما شهدته مدينة سوسة خصوصًا من اعتداءات جهادية دامية عام 2015م.