هناك شعور داخلي يجعل الإنسان ذو شأن عظيم، وقيمة مرتفعة لدى الأشخاص الآخرين، و ينعكس هذا الشعور إيجابًا على تصرفات الفرد وحركاته وطريقته في اتخاذ القرارات، ألا و هو ” الثقة بالنفس” .
خلق الله تعالى الإنسان في أحسن تقويم ووضع لكل شئ في حياته قوانين وأسس خاصة،
فمثلاً أصحاب الشخصيات القوية الذين يمتلكون ثقة عالية بنفسهم، يتمتعون بصفات أساسية لوحظ أنها وجدت فيهم دون غيرهم من الأشخاص،
ومن أعظم الأمثلة على الشخصيات التي تمتلك شخصية قوية وثقة بنفسه هو سيد البشرية سيدنا محمد (ص) ، الذي وصفه الجميع بأنه من الشخصيات القيادية التي لم يهزها شيء سواء قبل الإسلام أو بعده، وُصف بأنه كان يمتلك شخصية نادرة، ومن المعروف أن الشخصية القوية والثقة بالنفس كلاهما يحتاجان إلى تقوية وتعزيز،
ومن أهم الأساسيات التي تقوي الشخصية والثقة بالنفس لدى الفرد ، أفكار الفرد الإيجابية هي دليل على قوة شخصيته ، فالأفكار الإيجابية تحمي طاقة الفرد من التبدد والضياع؛ وذلك لأنَّ الفرد الذي يكون تفكيره إيجابي يعرف ما الذي يريده تماماً، ويسعى بكل طاقته للوصول إليه، مما يساعده على إنجاز عمله بكفاءة عالية، مما يجعل موقفه قوي أمام الآخرين و أيضًا سلوك الفرد يعكس قوة شخصيته وثقته بنفسه ،
حيث تتأثر سلوكيات الفرد الذي يمتلك شخصية ضعيفة بالمواقف الخارجية، ومن الممكن أن يتبع سلوكيات خارجة عن إطار حياته، أما صاحب الشخصية القوية فهو لا يخشى النقد من الآخرين وإنَّما يجعل الآخرين يشعرون بذكائه وكفاءة سلوكياته التي تنبع من داخله، دون أي ضغط منهم ، و كذلك اتخاذ القرارات الصحيحة دليل على قوة الشخصية ،
وذلك بأن يقوم الفرد باتخاذ القرارات دون أن يسمح لأحد بمحاولة تغيير هذه القرارات، وهو إنسان يمتلك شخصية قوية ولديه ثقة بنفسه، ولكن لا مانع من أخذ المشورة من ذوي العلم وأصحاب الخبرة، للوصول إلى القرارات السليمة، ودون أن يسمح لأي شخص أيضًا أن يجعل قراراته في موضع شك .
فالثقة بالنفس ما هي إلا احتراماً للذات، أي أنه كلما زاد الفرد من احترامه لنفسه كانت ثقته بنفسه أكبر.