بقلم :
الكاتب الصحفى
النائب محمود الشاذلى
اللواء محمد جاد والمواطن المصرى الإنسان .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ .
كثيرا مايحاصرنى الشباب بأسئلتهم فى محاوله للفهم ومعرفة لماذا أنحاز إلى الزمن الجميل بوقائعه ، ومفرداته ، وشخوص من فيه ، وتصرفاتهم . مالفرق بين من عايشوا هذا الزمن ومن يتعايشون مع هذا الزمان ؟ هل هم بشر مختلفون سلوكا وجينات وتصرفات عن البشر الآن ؟ . دائما ماتكون إجاباتى محددة المعالم ، واضحة الطرح لأن منطلقها تعايش حقيقى ، ورصد واقعى بلا زيف ، وشهاده باتت بعد كل هذا العمر جزءا من التاريخ لانفاق فيها ولارياء ، وكيف يكون النفاق فى حق من تجردوا من السلطه وباتوا مواطنين ، وكيف لاأنحاز إلى زمن عايشته بنفسى فأدركت يقينا أنه زمن يتسم بالنبلاء ، ويتحلى بالشرفاء ، ويزدان بالرجال ، ويفخر من فيه بكل تداعياته .
لى الفخر أن أقول وبوضوح شديد أن صديقى العزيز وأخى الحبيب معالى اللواء محمد جاد مساعد أول وزير الداخليه لمحافظات القناه سابقا أحد رجالات هذا الزمن الجميل لذا إستحق أن يسجل التاريخ أنه لأول مره تتنازع محافظتين ضابط شرطه ليكون ممثلهم بالبرلمان حيث إنتخابات مجلس النواب القادمه ، أما المحافظتين فهما محافظة الغربيه حيث طنطا مسيرة العمر ، ومحافظة الشرقيه حيث منيا القمح موطن الرأس والعائله . تلك الشهاده أدلى بها اليوم حسبة لله تعالى بعيدا عن أى شبهة للنفاق ، وذلك بعد أن تجرد الرجل من المناصب التى أداها بالشرف ، والنزاهة ، وأصبح مواطنا عاديا .
عندما أتناول صديقى وأخى اللواء محمد جاد أتناول قيمه إنسانيه ، وشرطيه ، رفيعه أدركتها جيدا لديه عبر صداقه عمر وأخوه زادت عن الثلاثين عاما الماضيه ، وهو عندى يمثل الصدق ، والإخلاص ، والإحترام ، والرجوله ، والشهامه ، وطهارة اليد ، والنزاهة ، والشرف ، منذ أن توطد صداقتنا عندما كان رئيسا لمباحث مركز بلدتى بسيون وكنت صحفيا شهيرا بجريدة الوفد ، وعبر متابعتى له فى كل موقع تشرف بأن يكون فيه قائدا حيث كنت عضوا بمجلس الشعب عن المعارضه الوطنيه الشريفه والنظيفه حيث الوفد فى زمن الشموخ . هكذا قلت لقياده حزبيه رفيعه تنتمى إلى حزب مستقبل وطن الذى يمثل الأغلبيه وهو يتحسس تاريخه الشرطى ضمن الذين يمكن أن يتم الدفع بهم فى إنتخابات مجلس النواب القادمه عن الحزب .
يقينا .. لقد حفر اللواء محمد جاد إسمه فى قلوب ووجدان كل أبناء الغربيه فى القلب منهم أبناء بلدتى بسيون بخصاله الطيبه ، وتصرفاته الحميده ، ورؤيته المتزنه ، وعقليته الأمنيه المتفرده ، كان منصفا وجادا وواضحا ويمتلك قبولا عند الناس غير مسبوق ، بل ووصفه ذات مره أحد المتهمين بأنه الضابط الساحر حيث يستطيع إقتلاع الإعترافات من المتهمين بلا عناء يذكر ، وبمجرد الحديث الودى والتركيز بالنظر وكأنه يجيد لغة العيون .
لمن سألنى فى حزب مستقبل وطن بحكم تخصصى الصحفى فى الشئون السياسيه والبرلمانيه ، وأحد الذين عاصروا اللواء محمد جاد شابا ، أجيب مختتما شهادتى .. أتصور أن اللواء الساحر محمد جاد سيكون مكسب كبير للحياه النيابيه ، بل وإضافه جيده لحزب مستقبل وطن شريطة أن يتولى تلك المهمه المقدسه نائبا عن شعب مصر إنطلاقا من محافظة الغربيه التى قضى فيها كل عمره ورسخ فى وجدان الناس فيها عبر أجيال متعاقبه أن الشرطه المصريه بخير ، وأن الأمن إحساس نبيل يجسده تصرفات الكبار الذين يدركون جيدا أهمية التعامل مع المواطن المصرى الإنسان .