إيناس مقلد – الوكالات:
قالت بعثة الأمم المتحدة فى ليبيا إن الساحة الليبية تشهد تحولاً لافتًا فى الأحداث والاحتجاجات، التى بدأت فى العاصمة طرابلس ضد حكومة الوفاق برئاسة فائز السراج.
وأبدت البعثة، فى بيان لها أمس، قلقها إزاء استخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين فى طرابلس وكذلك الاعتقال التعسفي لعدد من المدنيين، وتشمل الانتهاكات مقتل مدني واحد والاعتقال التعسفي لعدد آخر من المدنيين والدخول القسري وغير القانوني للممتلكات الخاصة.
وأكدت البعثة ضرورة الحاجة الملحة إلى العودة إلى عملية سياسية شاملة ومتكاملة من شأنها أن تلبي تطلعات الشعب الليبي لإيجاد حكومة تمثله بشكل ملائم، وتولي اهتماما للكرامة والسلام.
وحث بيان بعثة الأمم المتحدة على ضرورة توفير الهدوء وتطبيق سيادة القانون والحفاظ على حقوق جميع المواطنين فى التعبير السلمي عن آرائهم.
وأوضح البيان أن البعثة الأممية رصدت انتهاكات حقوق الإنسان بما فى ذلك الاعتقال التعسفي والاحتجاز والقيود المفروضة على حرية التنقل والتعبير، وكذلك الحق فى التجمع السلمي والاحتجاج.
وتصاعدت منذ يوم الأحد الاحتجاجات على تدهور أوضاع المعيشة والفساد فى طرابلس. واستخدم مسلحون الرصاص لتفريق المتظاهرين، وفرض السراج حظر تجول على مدار 24 ساعة مدة أربعة أيام للتصدي لفيروس كورونا المستجد فى خطوة اعتبرها منتقدون تكتيكا للحد من الاحتجاجات.
وليل الجمعة أعلن السراج توقيف وزير الداخلية فتحي باشا أغا عن أداء مهامه، وقال إنه سيجري التحقيق فى أسلوب معالجته لاحتجاجات طرابلس والحملة العنيفة ضد المحتجين.
وتزامنت هذه الخطوة مع تقارير عن تصاعد الخلافات بين السراج وباشا أغا وزير الداخلية وهو شخصية مؤثرة من مدينة مصراتة، وهى ميناء ومركز عسكري.وقال مرسوم أصدره السراج إن رئاسة حكومة الوفاق الوطني ستحقق مع باشا أغا خلال 72 ساعة وإن نائبه خالد أحمد مازن سيقوم بمهامه.
وكلف مرسوم آخر قوة من المناطق العسكرية المقسمة فى غرب ليبيا بقيادة أسامة جويلي -وهو قائد من الزنتان وهى مدينة أخرى ذات نفوذ عسكري- بالمساعدة فى ضمان الأمن بطرابلس.
وفى تطورات أخرى عينت حكومة الوفاق صلاح الدين النمروش وزيرا مفوضا للدفاع، والعميد محمد الحداد رئيسا للأركان.