الكليات العسكرية ونصيبها في التنمية
بقلم/ وليد أحمد وفيق
شهدت القوات المسلحة وكلياتها ومعاهدها العسكرية طفرة في التطوير والتنمية منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي زمام القيادة.
وتشارك القوات المسلحة في عملية البناء الاقتصادي والتنمية في البلاد وعلى كافة المستويات والقطاعات الاقتصادية المختلفة.
وهى بهذا تعطي الدليل على دورها الوطني في خدمة الوطن والشعب المصري. وإنها بما تقدمه لأبنائها من دراسة احترافية في مختلف العلوم العسكرية والمدنية هى الحاضن الأهم في تخريج أجيال من الضباط في كافة المجالات مثل الطب والهندسة والتكنولوجيا مما يساعد المجتمع المدني والهيئات الحكومية في مواجهة الأزمات التي قد يضطرون لمواجهتها في بعض الأحيان.
وهذا الدور الذي تقوم به الكليات العسكرية يسير بالتوازي مع الدراسات العسكرية المتخصصة التي يدرسها الدارسين العسكريين.
لذا كان من الأهمية بمكان أن يكون للكليات العسكرية نصيبا من التنمية في إطار التخطيط الشامل لتطوير القوات المسلحة وتطوير الدولة المصرية.
وليس عجيبا أن يتولى الكثير من أفراد القوات المسلحة مناصب مدنية في مختلف القطاعات بالدولة نظرا لانضباطهم وتحصيلهم درجات علمية رفيعة في الجانبين العسكري والمدني.
وقد وجدت اسهامات للقوات المسلحة في المشروعات التنموية في كل قطاعات الدولة المهمة مثل الإشراف على مشروعات تطوير المدن وإنشاء الكباري والطرق وإنشاء المدن الجديدة لاستيعاب النمو السكاني وتطوير العشوائيات وإنشاء المزارع لسد الفجوة الغذائية.
وكذلك في مجال الإنتاج الداجني والسمكي إضافة إلى الإنتاج الحيواني والاستثمارات في مجالات التعدين والمناجم وغيرها من المشروعات المهمة التي تصب كلها في مصلحة الوطن والمواطن بغرض تقليل المعاناة عن كاهل الشعب ورفع مستوى المعيشة.
إلى جانب المساهمة الاقتصادية الأشمل في اقتصاد الدولة المصرية وكل هذا بعيدا عن الميزانية العامة للدولة.
ولهذا أولت القيادة السياسية الاهتمام بتطوير القوات المسلحة وتطوير بنيتها التعليمية لتخريج أجيال يكملون مسيرة البناء والتنمية لخلق حاضر يتناسب مع مقدرات وتوجهات الدولة.
إضافة إلى تأمين مستقبل واعد وغد أفضل للأجيال القادمة وهذا لا يتنافى مع كون القوات المسلحة منظومة للدفاع عن الوطن ومن هنا كان شعارها “يد تبني ويد ترفع السلاح”، عن إيمان حقيقي بأهمية دور القوات المسلحة في التنمية.
وهي جزء لا يتجزأ من الشعب ولذلك على سبيل المثال لا الحصر تتفرد الكليات العسكرية مثل الفنية العسكرية بتدريس العلوم العسكرية إلى جانب المدنية كذلك تفعل الكلية البحرية والجوية والمعهد الفني للقوات المسلحة؛ تلك الكليات التي تسهم بتخريج دفعات من الضباط الذين يتم تكليف البعض منهم للعمل في القطاعات المدنية للدولة كل وفق تخصصه الدراسي وهذا تأكيد على وحدة الدولة في كل قطاعاتها التنموية.