إيناس مقلد – الوكالات:
فرضت فرنسا وضع الكمامات فى جميع أنحاء باريس والمدن الكبرى فى ظل تفشي كوفيد-19 مجددا بينما تعزز ألمانيا تدابير مكافحة الوباء الذى تجاوز عدد الوفيات به عتبة الـ180 ألفا فى الولايات المتحدة، الدولة الأكثر تضررا.
وأعلنت السلطات الفرنسية الخميس أن وضع الكمامات سيكون إلزاميا فى كل الأوقات فى جميع شوارع باريس اعتبارا من أمس تحت طائلة غرامة قدرها 135 يورو. ويطول هذا الإجراء المشاة وراكبي الدراجات الهوائية والنارية والكهربائية (السكوتر) بالإضافة إلى ممارسي رياضة الركض.
وبعد باريس ومرسيليا، تم فرض وضع الكمامات فى مدن رئيسية أخرى مثل بوردو وستراسبورج بينما سجل عدد قياسي من الإصابات يوم الخميس بلغ 6111 إصابة فى 24 ساعة.
وتعتبر بلدان عديدة باريس منطقة خطر. وقد أضافت بلجيكا العاصمة الفرنسية إلى قائمتها للوجهات الأوروبية التى لم يعد يسمح بالسفر إليها بدون الخضوع لفحص لكشف الإصابة بفيروس كورونا عند العودة ولفترة حجر صحي، كما نصحت الدنمارك بعدم السفر «غير الضروري» إلى فرنسا.
من جانبها، ستزيد ألمانيا قيمة الغرامات المفروضة على عدم وضع الكمامة إلى 50 يورو وستعزز الضوابط لضمان الامتثال فترات الحجر الصحي.
وحتى لو بقي انتشار الفيروس فى البلاد أقل مما كان عليه فى الربيع، فإن برلين تشير إلى أنه «فى الأسابيع الأخيرة، ازداد عدد الإصابات مرة أخرى» مبدية قلقها خصوصا من الإصابات الجديدة التى تسجل تزامنا مع عودة المصطافين.
وحذّرت المستشارة الالمانية أنجيلا ميركل من أنه «خلال الصيف، كان هناك حرية تنقل على نطاق واسع، لكن الآن يجب أن نكون يقظين».
كما ستمدد الدولة الحظر المفروض على التجمعات التى تضم أكثر من 50 شخصا فى الأماكن المفتوحة حتى نهاية العام، مع استثناء محتمل لمباريات كرة القدم.
وفى إسبانيا، أعلنت الحكومة الخميس أنه سيتعين على الأطفال الذين يبلغون 6 سنوات وما فوق وضع الكمامات فى كل الأوقات فى المدرسة. وخلال الأسبوعين الماضيين، سجلت البلاد 190 إصابة جديدة لكل 100 ألف نسمة، وهو أعلى معدل فى الاتحاد الأوروبي.
من جهته أعلن مستشار النمسا سيباستيان كورتز أنه يتوقع أن يعود الوضع إلى طبيعته «الصيف المقبل». وقال «على الأرجح من اليوم، الصيف المقبل سيكون طبيعيا»، موضحا أن الحكومة ستبت فى تشديد الإجراءات الوقائية الأسبوع المقبل.
وفى آسيا أعلنت كوريا الجنوبية أنها قررت تعزيز الإجراءات فى منطقة سيول الكبرى. وقال وزير الصحة بارك نونغ هو فى لقاء مع صحفيين إن «الوضع الحالي فى منطقة العاصمة خطير جدا والحكومة ستبذل ما بوسعها فى مجال الإجراءات الوقائية لاحتواء انتشار الفيروس».
لكن الفيروس كان أكثر فتكا فى الولايات المتحدة. فتم تجاوز مستوى جديدا الخميس من حيث عدد الوفيات مع 180527 وفاة من بين 5860397 إصابة وفقا لإحصاء جامعة جونز هوبكنز. وفى غضون 24 ساعة، قتل الوباء 931 شخصا.
وأودى فيروس كورونا المستجدّ بحياة ما لا يقلّ عن 832 ألفا و336 شخصاً فى العالم منذ أن أبلغ مكتب منظمة الصحة العالمية فى الصين عن ظهور المرض نهاية ديسمبر، بحسب تعداد أجرته وكالة فرانس برس حتى أمس الجمعة.