كتب: عبد الرحمن هاشم
سأل سائل يقول: ما حكم الموظفين الذين يعرقلون مصالح الجماهير ويعاملونهم معاملة جافة؟
وأجاب فضيلة الشيخ رضا نصر الدين من علماء وزارة الأوقاف، فقال:
قضاء حوائج الناس وحسن التعامل معهم من منهج الاسلام فى تعمير الحياة ورفع المعاناة عن كل إنسان فى حدود عدم الإضرار بالآخرين.
والموظفون الذين يتعاملون مع الناس بجفاء وغلظة ولا يقومون بأداء الواجب عليهم تجاه الآخرين ممن ترتبط مصالح حياتهم بهم فهؤلاء الموظفون مقصورون فى الأداء ومعرقلون لحركة التنمية والبناء بإهمالهم لرعاية مصالح الناس وتعطيل حاجاتهم وهم على ذلك مذنبون وآثمون لأنهم لم يحترموا مسؤلية الأمانه التى وظفوا من أجل إقامتها ولم يحسنوا العمل وكذلك لم يتصفوا بحسن الخلق حين يعاملون الناس بجفاء وغلظة ويقابلون مشكلاتهم وأزماتهم باستهتار.
والمؤمن مكلف بالعمل وبإحسان العمل ووفاء للجماعة والتزاما بمنهج الدين ودعوته إلى قضاء حوائج الناس فقد أخبرنا المصطفى صلى الله عليه وسلم بالجزاء العظيم الذى ينتظر المؤمنين الذين يقومون بقضاء حوائج الناس وحببهم فى الخير وحبب الخير اليهم وأنهم هم الناجون من عذاب الله يوم القيامة.