كتب: عبد الرحمن هاشم
سأل سائل: هل يجوز صوم يوم عاشوراء منفردًا؟ وهل تّكَفَّرُ ذنوبُ صائِمِهِ؟
وأجاب فضيلة الشيخ الدكتور مجدي عاشور قائلا:
أولًا: عاشوراء هو اليوم العاشر من شهر الله المُحَرَّم، وصيامه ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم بالسنَّة الفعلية والقولية، كما ورد الحث على صيام يوم قبله أو يوم بعده؛ ففي حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((صوموا يوم عاشوراء، وخالفوا فيه اليهود، صوموا قبله يومًا أو بعده يومًا)).
ثانيًا: اختلف الفقهاء في حكم صوم يوم عاشوراء منفردًا، فذهب الحنفيَّة إلى كراهة صوم هذا اليوم منفردًا عن التاسع أو عن الحادي عشر، وذهب الحنابلة وهو المفهوم من مذهب المالكيَّة ومذهب الشافعية أنه لا حرج في ذلك شرعًا؛ لثبوت الثواب لمن صامه ولو منفردًا كما في حديث أبي قتادة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((صِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ، أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ)).
والخلاصة : أن صوم يوم عاشوراء سُنَّة ، والأفضل صوم يوم التاسع معه أو يوم الحادي عشر، ويجوز صوم يوم عاشوراء منفردًا ، والأمر في ذلك واسع لا حرج فيه . بمعنى أن الكل سيُكَفِّرُ الله ذنوب سَنَتِهِ الماضية إن شاء الله .
والله أعلم