إيناس مقلد – الوكالات:
تسبّب انفجار فى خط غاز رئيسي فى ريف دمشق، فجر أمس، فى انقطاع التيار الكهربائي عن أنحاء سوريا، فى حادثة قالت السلطات إنها نجمت عن «عمل إرهابي»، من دون أن تحدد الجهة المسؤولة عنه.
ويعدّ هذا الانفجار الأحدث ضمن سلسلة اعتداءات استهدفت فى السنوات الأخيرة إمدادات أو مرافق حيوية بينها أنابيب غاز ومنشآت نفطية بحرية أو محطات توليد للكهرباء، وهى قطاعات استنزفتها سنوات الحرب الدامية.
وأفاد وزير الكهرباء فى حكومة تسيير الأعمال محمّد زهير خربوطلي عن أنّ «انفجاراً وقع فى خط الغاز العربي بين منطقة الضمير وعدرا فى ريف دمشق، ما أدى إلى انقطاع الكهرباء فى سوريا». وأوضح أن الانفجار هو «السادس من نوعه الذى يتعرض له الخط فى المنطقة نفسها».
وقال وزير النفط والثروة المعدنية فى حكومة تسيير الأعمال علي غانم، من جهته إنّ الانفجار «ناجم عن عمل إرهابي»، وفق سانا، من دون أن يعطي مزيداً من التفاصيل.
وقال المبعوث الأمريكي إلى سوريا جيمس جيفري للصحفيين فى جنيف إن بلاده لا تزال تبحث فى الأمر لمعرفة المسؤولين عن التفجير، مضيفاً: «لكن من شبه المؤكد أن يكون ناجماً عن ضربة نفذها تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)»، الذى تنشط عناصره فى البادية السورية بعدما خسر كامل مناطق سيطرته على وقع عمليات عسكرية عدة.
ويعد الخط المستهدف الرئيسي المسؤول عن تغذية محطات توليد الطاقة الكهربائية فى المنطقة الجنوبية، وفق غانم. ويبلغ قطره 36 إنشاً وباستطاعة سبعة ملايين متر مكعب من الغاز يومياً.
وأكّد عدد من سكان دمشق لوكالة فرانس برس انقطاع الكهرباء عن جميع أنحاء المدينة منذ ساعات الفجر الأولى.
وفى وقت لاحق، أفادت وكالة سانا عن إخماد النيران بشكل كامل. وأعلن خربوطلي أنّ التيار الكهربائي بدأ بالعودة بشكل جزئي إلى المحافظات السورية ومنها وسط مركز مدينة دمشق. وأوضح أنّه «تمت إعادة التغذية الكهربائية إلى بعض المنشآت الحيوية المهمة فى دمشق كالمشافي وبعض الأحياء السكنية، إضافة إلى عودة جزئية للتغذية الكهربائية فى محافظتي حمص وحماة والمنطقة الساحلية».
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان من جهته عن انفجارات عنيفة تردّد صداها فى دمشق، وأدت لاندلاع النيران بشكل واسع.
ولم تُعلم هوية الجهة التى عمدت إلى تفجير الخط، وفق المرصد، الذى أشار إلى أن داعش كان قد تبنى استهداف الكثير من حقول الغاز فى وقت سابق.