من أنت بين هؤلاء؟
بقلم/ د. إسماعيل الشربيني
كثير الفائدة قليل الكلام.. كثير الكلام قليل الفائدة.. سؤال غاية فى الأهمية حتى أنه لا بد أن يسأله كل منَّا لنفسه بين الحين والآخر ليرى أين مكانه الآن؟ وأين سيكون فى المستقبل؟
إن كان الجواب أنك تؤكد ذاتك بين الحين والآخر بالأعمال الناجحة والانجازات الكثيرة التى تجعل لذاتك قيمة بين خلق الله والتى تُبقى ذكرى بعدما تفارق الحياة.. إذا كنت تهتم بالاجتهاد الدائم فى عملك والإخلاص فى أدائه.. إذا كنت تهتم بأفراد أسرتك وتسعى لتوفير الأمن والأمان والسعادة وراحة البال لهم .. إذا كنت تقدم العون للجميع من حولك من أقاربك و أصدقائك وجيرانك مع مراعاتك لحق نفسك.
فاعلم أنك من الصنف الأول.
أما إذا كنتَ: شخصية سلبية.. لا تفيد المجتمع من حولها ولا قادرة حتى على أن تنفع نفسها.. إن كنت تفضل الجلوس على المقهى أو الكافتيريا أكثر من جلوسك بجوار أبنائك تستمع إليهم ويستمعون إليك.. إذا كنت تثرثر كثيرا فى أمور خاصة ببيتك وجيرانك ومشاكلك التى ليس من وراء حديثك فيها فائدة لمن أمامك أثناء فترة الراحة فى العمل.. إذا كنت تستخدم الهاتف أثناء وقت العمل لغير ضرورة..
فاعلم أنك من الصنف الثانى.
والآن جاء دورك لتقرر.. قف وراقب نفسك جيدا واكتشف من أنت بين هؤلاء؟ حتى تستطيع توقع مكانك وإن شئت فقل مكانتك مستقبلا..