إيناس مقلد_الوكالات:
رحب نايف فلاح مبارك الحجرف الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية بالبيانين الصادرين عن المجلس الرئاسي ومجلس النواب فى ليبيا بإعلان الوقف الفوري لإطلاق النار وكل العمليات القتالية فى كافة الأراضي الليبية.
جاء ذلك فى بيان نشره مجلس التعاون فى موقعه الإلكتروني.
ودعا الأمين العام كافة الأطراف فى ليبيا إلى الالتزام بهذه الخطوة البناءة، والانخراط العاجل فى الحوار السياسي والعمل من خلال وساطة الأمم المتحدة للوصول إلى حل دائم وشامل لإنهاء الاقتتال والصراع فى ليبيا يحقق الأمن والاستقرار للشعب الليبي الشقيق.
وكانت حكومة الوفاق الليبية، التى مقرها فى طرابلس، قد أعلنت الجمعة وقف إطلاق نار من جانب واحد فى كل الأراضي الليبية، ودعت إلى جعل سرت والجفرة منطقتين منزوعتي السلاح.
من جانبه، طلب المستشار عقيلة صالح رئيس مجلس النواب الليبي، ومقره بنغازي، من جميع أطراف النزاع فى البلاد الوقف الفوري لإطلاق النار، وكل العمليات القتالية فى جميع أنحاء ليبيا.
يشار إلى أن صراعا مسلحا اندلع فى شهر أبريل العام الماضي بين حكومة الوفاق والجيش الوطني الليبي التابع لمجلس النواب لبسط السيطرة على البلاد.
ورحبت وزارة الخارجية السعودية فى بيان بوقف إطلاق النار فى ليبيا، مؤكدة «ضرورة البدء فى حوار سياسي داخلي يضع المصلحة الوطنية الليبية فوق كل الاعتبارات، ويؤسس لحل دائم يكفل الأمن والاستقرار للشعب الليبي الشقيق، ويمنع التدخل الخارجي الذى يعرض الأمن الإقليمي العربي للمخاطر».
وفى أبوظبي، أكدت الإمارات ترحيبها بوقف إطلاق النار ووقف العمليات العسكرية، معتبرة ذلك «خطوة هامة على تحقيق التسوية السياسية».
وقالت وزارة الخارجية الإماراتية فى بيان إن «الحل السياسي هو الطريق الوحيد لإنهاء الصراع فى ليبيا، وذلك تحت إشراف الأمم المتحدة».
إلى ذلك أعلن وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أمس فى بيان باسم الدول الـ27 أعضاء الاتحاد أن إعلان وقف إطلاق النار فى ليبيا واستئناف العملية السياسية «يعطيان أملا جديدا» لإيجاد حل سلمي.
وقال بوريل فى البيان «انه تقدم أولي بناء يدل على تصميم المسؤولين الليبيين على تخطي المأزق الحالي وإيجاد أمل جديد للتوصل إلى توافق لإيجاد حل سياسي سلمي للأزمة ووقف أي تدخل أجنبي فى البلاد». وأضاف: «نؤكد التزامنا مع الشعب الليبي الجهود الرامية إلى تأسيس دولة ذات سيادة وموحدة ومستقرة ومزدهرة».