كتبت: إيناس مقلد
لم يستطع العراقيون تمالك غضبهم بعد سلسلة اغتيالات طالت ناشطين جنوب البلاد خلال الأيام الماضية، ما دفعهم إلى الخروج باحتجاجات واسعة عمت مختلف المناطق.
فبعد يوم شهد إحراق مكاتب منظمة بدر وحزب الدعوة ومقرات أحزاب أخرى أفاد مراسل «العربية/الحدث» بأن المتظاهرين قد هدموا جميع مقار الفصائل الموالية لإيران فى ذي قار، بينها مقر لمليشيات «عصائب أهل الحق»، ومليشيا بدر.
ودُمّر مقر حزب الدعوة بزعامة نوري المالكي، ومقر عسكري تابع لعصائب أهل الحق بزعامة قيس الخزعلي، ومقر منظمة بدر بزعامة هادي العامري، ومقر تيار الحكمة بزعامة عمار الحكيم، ومقر الحزب الشيوعي، ومنزل جبار الموسوي القيادي فى حزب الله العراقي.
وفى البصرة أضرم المتظاهرون العراقيون النار فى مكتب البرلمان للمطالبة بإقالة المحافظ، وذلك بعد سلسلة اغتيالات شهدتها المدينة، بدأت مع مقتل الناشط تحسين أسامة الأسبوع الماضي، تلته الناشطة ريهام يعقوب، بالإضافة إلى تعرض المتظاهر والناشط فلاح الحسناوي الرسام وخطيبته لمحاولة اغتيال إثر إطلاق نار من مجهولين، ما أدى إلى وفاة الفتاة وإصابة الحسناوي بسبع طلقات نارية.
وبدأت موجة العنف الأخيرة مع اغتيال الناشط أسامة، إذ خرجت تظاهرات فى الشوارع استمرت ثلاثة أيام أطلقت خلالها قوات الأمن الرصاص الحي على المتظاهرين الذين رشقوا منزل محافظ البصرة بالحجارة والقنابل الحارقة وأغلقوا عدة طرق رئيسية.