غزة – (أ ف ب) :
أعلن الجيش الإسرائيلي فجر أمس أنّ دباباته قصفت مواقع لحركة حماس في قطاع غزة، وذلك ردا على إطلاق بالونات حارقة من القطاع الفلسطيني باتّجاه جنوب إسرائيل، في ليلة جديدة من التصعيد بين الطرفين.
ومنذ السادس من أغسطس الجاري لم تكد تمرّ ليلة واحدة من دون أن تشنّ فيها إسرائيل قصفاً جوياً أو مدفعياً على القطاع ردّاً على إطلاق ناشطين منه بالونات حارقة، وفي أحيان نادرة صواريخ.
وفجر أمس قال الجيش في بيان مقتضب إنّ «دباباته استهدفت مواقع عسكرية لحماس» في قطاع غزة ردا على إطلاق بالونات حارقة منه. وغالباً ما تتسبّب هذه البالونات والطائرات الورقية المحمّلة بمواد حارقة أو متفجرة باندلاع حرائق في مناطق حرجيّة في جنوب إسرائيل.
وبيّن مصدر أمني في غزة أن الدبابات الإسرائيلية قصفت فجرا ثلاث نقاط رصد للمقاومة تابعة لحماس قرب السياج الحدودي الفاصل شرق مخيمي البريج والمغازي للاجئين (وسط)، وشرق مدينة خان يونس جنوبا.
وأحدث القصف أضرارا مادية لكن لم تسجل إصابا بحسب ما أضاف الوصايا
وفرضت إسرائيل سلسلة من العقوبات على قطاع غزة ردا على إطلاق البالونات الحارقة باتجاهها، وتمثلت هذه الإجراءات في إغلاق معبر كرم أبو سالم، باستثناء الحالات الإنسانية، وإغلاق البحر أمام الصيادين وقطع إمدادات الوقود.
وأعلنت محطة توليد الكهرباء في القطاع يوم الثلاثاء توقفها عن العمل بسبب نفاد الوقود.
وعلى صعيد متصل، قال مصدر قريب من حماس إن الفصائل أبلغت الوفد الأمني المصري بمجموعة من المطالب لـ«وقف العدوان .
وتتخلص مطالب الحركة بـ«إلزام الاحتلال تنفيذ بنود تفاهمات التهدئة وعلى رأسها تشغيل خط 161 لتغذية القطاع بالكهرباء، وتوسيع المنطقة الصناعية شرق غزة، وزيادة عدد تصاريح العمل في إسرائيل لعشرة آلاف بدلا من خمسة».
كذلك، طالبت الحركة الإسلامية الحاكمة في قطاع غزة بـ«زيادة المنحة القطرية لتصبح 40 مليون دولار، وتوسيع منطقة الصيد إلى 20 ميلا بحريا وتمديد خط غاز طبيعي إلى محطة الطاقة في القطاع». وبحسب المصدر، أبلغت الحكومة الإسرائيلية الوفد أنها لن تقدم تسهيلات تحت النار».
وأضاف: حماس والفصائل ملتزمون بتفاهمات التهدئة بما في ذلك وقف إطلاق البالونات الحارقة، إذا ما التزم الإحتلال .
مشددا على أن حماس والمقاومة ستردان على أي عدوان.
وكان نائب رئيس حركة حماس في قطاع غزة خليل الحية حذر يوم الأربعاء من أن «أيادينا على الزناد، القصف سيواجه بالقصف والصواريخ ستواجه بالصواريخ، والقتل بالقتل». ويعتبر التصعيد بين إسرائيل وحماس خرقا جديدا لتفاهمات التهدئة التي توصلتا إليها العام الماضي برعاية مصر والأمم المتحدة وقطر.
ويعاني أكثر من خمسين بالمائة من سكان قطاع غزة الذي يبلغ عدد سكانه مليوني فلسطيني من الفقر، بحسب البنك الدولي. وأسفر التصعيد بين الجانبين والمستمر منذ نحو أسبوعين عن سقوط بضعة جرحى، بحسب مصادر إسرائيلية وفلسطينية.