بقلم الشيخ/ رضا نصر الدين
وصف الله سبحانه وتعالى كلا من الزوجين بأنه لباس للآخر ليستره ويحفظه ويحميه ويصونه وفى الحديث الشريف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن شر الناس منزلة عند الله يوم القيامة الرجل يفضى إلى امرأته وتفضى إليه ثم ينشر أحدهما سر صاحبه). فكيف يستبيح الزوج أن يخبر الأقارب والأصدقاء وغيرهم بكل أسرار وتفاصيل حياته الزوجية وما حكم الإسلام فيمن يفعل ذلك؟ مما لا شك فيه أن هذا أشد تحريما مع الزوجة التى أمر الله برعايتها والمحافطة عليها، فهناك زوج يذهب إلى أصدقائه ويتحدث عن زوجته بما ليس لها من خلق ويتكلم عنها بما لا يليق لعله يطلب الترويح عن النفس أو الفكاهة غير المشروعة ولم يعلم أن المزاح لا يكون إلا فى ظل الإسلام وفى الحدود التى يسمح بها الإسلام وأن الخروج عنه يعتبر من الغيبة المحرمة حتى ولو كانت مع القريب
لقوله تعالى: [ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه]. ورجل آخر يثور على زوجته لأتفه الأسباب ويشتد حمقه أحيانا بما لا تطيقة الزوجة فيسيء إلى سمعتها أمام الآخرين دون أن يدري، وكل هذا يؤدي إلى سخط الله عز وجل ودخول جهنم إذ يؤذي زوجته بالكلمة والفعل. والقرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة تأمرنا أي الزوج والزوجة بحفظ أسرار الزوجية وبخاصة العلاقة الداخلية بين الزوج والزوجة فلا يصح أن تكون حديثا فى المجالس. أفيقوا يرحمكم الله.
أو سمراً مع الاصدقاء او الصديقات قال الله سبحانه وتعالى -فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله-وإذا افشى الزوج والزوجة أسرار العلاقة الخاصة بينهما فهذا خروج عن الطبيعة
وانحراف فى السلوك وهدم لسكن النفس بل الأسرة كلها
ورحم الله زمن السابقين كان الانسان فيه يحافظ على سر بيته لئلا يطلع عليه أحد من الناس
ولذلك فإن أحد الصالحين أراد أن يطلق زوجته فسأله أهله لماذا تريد أن تطلقها
فقال العاقل لايهتك سر زوجته ولاسر بيته
أما ما نراه الآن من فوضى وكشف للأسرار فإن من يفعله لاأمانة له ولادين له لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال -لاإيمان لمن لا أمانة له ولا دين لمن لا عهد له