كتبت : إيمان عوني مقلد
– د ب أ: على مدار السنوات الماضية التي عكف فيها مالكو نادي باريس سان جيرمان الفرنسي لكرة القدم على بناء الفريق وتدعيم صفوفه بمجموعة من أبرز النجوم في عالم الساحرة المستديرة، كانت إخفاقات الفريق المتتالية في دوري أبطال أوروبا تؤكد في النهاية أنه لا يمكن للمال أن يشتري النجاح. ولكن سان جيرمان طرد أشباح الماضي القريب تماما وتقدم بثبات إلى المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا بالفوز على لايبزج الألماني 3-صفر في الدور قبل النهائي لدوري الأبطال لتكون المرة الأولى في تاريخ النادي التي يصل فيها إلى هذه المرحلة. وأصبح سان جيرمان المفعم بالنجوم على بعد خطوة واحدة من منصة التتويج باللقب الأوروبي الغالي.
وأكدت مسيرة الفريق في البطولة أن عملية بناء الفريق في السنوات الماضية وراء هذا النجاح في الموسم الحالي. وعلى مدار السنوات الماضية بدا أن اللاعبين المنضمين إلى الفريق يلعبون جيدا ويتميزون كأفراد على أرض الملعب لكنهم لا يستطيعون النجاح كفريق في البطولة الأوروبية حيث كان الإخفاق في دوري الأبطال هو السمة السائدة لهذا الفريق الذي تكلف بناؤه مئات الملايين من اليورو. ولكن مسيرة الفريق في دوري الأبطال هذا الموسم شهدت أداء نيمار دا سيلفا وكيليان مبابي وتياجو سيلفا وزملائهم كفريق حقيقي مع رغبة أكيدة في طرد أشباح الماضي والفوز باللقب أخيرا.
وقال الألماني توماس توخيل المدير الفني للفريق: «الفريق نما سويا. لدينا عقلية فريق صغير ولكننا لسنا فريقا صغيرا. هذا أمر رائع. لا نحصر أنفسنا في المهارات الفردية ونلنا المكافأة على ذلك». وبعد دقائق فقط من نهاية المباراة، التي فاز فيها الفريق على لايبزج 3-صفر في المربع الذهبي، نشر نيمار صورة على شبكات التواصل الاجتماعي تظهر فيها احتفالات الفريق الصاخبة داخل غرف تغيير الفريق وكتب على هذه الصورة تعليقا بكلمة واحدة هي «تاريخي». واحتفلت جماهير الفريق في باريس بالجهود المبذولة لتحقيق هذا النجاح بداية من ناصر الخليفي الرئيس التنفيذي للنادي حتى تيلو كيهرر مدافع الفريق.