كتبت: إيمان عوني مقلد
كشفت شبكة «سي إن إن» الإخبارية الأمريكية عن أن وكالات الاستخبارات الأمريكية لديها مؤشرات حول تقديم إيران مكافآت لمقاتلي طالبان لاستهداف القوات الأمريكية وقوات التحالف في أفغانستان.
ونقلت الشبكة عن مصادر لم تسمها أن المكافآت ترتبط بست هجمات على الأقل نفذتها الجماعة المتشددة في عام 2019 وحده، بما في ذلك تفجير انتحاري في قاعدة جوية أمريكية في ديسمبر الماضي.
وبحسب وثيقة إحاطة للبنتاجون، قالت الشبكة إنها اطلعت عليها، فإن المكافآت التي تم تقديمها من «حكومة أجنبية»، إلى شبكة حقاني، وهي جماعة إرهابية يقودها ثاني أعلى زعيم لطالبان، ترتبط بهجوم على قاعدة باجرام الجوية في 11 ديسمبر الماضي، والذي أسفر عن مقتل مدنيين اثنين وإصابة أكثر من 70 آخرين، بينهم أربعة موظفين أمريكيين.
وأضافت الشبكة أن «الولايات المتحدة قتلت قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، بعد أقل من شهر على هجوم باجرام، لكن بعد عملية مطولة شاركت فيها عدة وكالات لوضع خيارات تهدف إلى مواجهة دعم إيران للجماعات المسلحة في أفغانستان».
وبحسب مصادر مطلعة، فقد تم اتخاذ قرار في مارس بعدم اتخاذ إجراء محدد، لأن المسؤولين لا يريدون تعريض عملية السلام مع طالبان للخطر.
ويأتي الكشف عن احتمال أن تكون إيران قد دفعت أموالا لطالبان في أعقاب الجدل حول المكافآت الروسية للهجمات على القوات الأمريكية في أفغانستان، وهي القضية التي قللت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من شأنها باستمرار في الأسابيع الأخيرة، ونفت روسيا هذا الادعاء.
وبينما يقر مسؤولو المخابرات الأمريكية بأن شبكة حقاني لن تطلب بالضرورة أموالا مقابل استهداف القوات الأمريكية، فإن وثيقة البنتاجون الداخلية تشير إلى أن التمويل المرتبط بهجوم 11 ديسمبر في باجرام «ربما يحفز على شن هجمات رفيعة المستوى في المستقبل على الولايات المتحدة وقوات التحالف».