توصيات للمؤتمر الدولي “الشراكة المجتمعية وتطوير التعليم”
كتبت: مريم أحمد سليمان
اختتمت اليوم فعاليات المؤتمر الدولي السادس (الأول) افتراضيا لكلية التربية بنين بالقاهرة تحت عنوان:
“الشراكة المجتمعية وتطوير التعليم: دراسات وتجارب”
والذي عقد في يومي 16- 17 أغسطس الجاري برعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، والدكتور محمد حسين المحرصاوي رئيس جامعة الأزهر، والدكتور طارق سلمان نائب رئيس جامعة الأزهر للدراسات العليا والبحوث.
وقدم في المؤتمر أربعة وستون بحثا وثلاث تجارب، تقدم بها خمسة وتسعون باحثا من داخل مصر وخارجها، وقد غطت هذه البحوث محاور المؤتمر الثمانية بشكل علمي ومنهجي متكامل، وخلصت إلى العديد من النتائج التي تصب في خدمة البحث العلمي، واستثمار الشراكة المجتمعية بأبعادها لتطوير التعليم بفعالية مع تحقيق مردود وعائد إيجابي وقيمة مضافة لمؤسسات المجتمع بما يحقق وحدة النسيج المجتمعي.
وقد عُنى المؤتمر بأحد أهم مداخل إصلاح التعليم وهو الشراكة المجتمعية بين مؤسسات التعليم ومؤسسات المجتمع المختلفة، وبعد مناقشة عدد 64 بحثا و3 تجارب للمشاركة المجتمعية بين مؤسسات التعليم وغيرها من مؤسسات المجتمع، والتي تقدم بها باحثون من مختلف الجامعات محليا وإقليميا مع مشاركة فاعلة من أحد أعضاء مجلس النواب الموقر خلص المؤتمر في ضوء بحوثه وتجاربه وفعالياته إلى التوصيات الآتية:
1- حتمية استثمار مكانة وعالمية رسالة الأزهر في التأصيل للشراكة المجتمعية من منظوري القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة في المجتمع المحلي والإقليمي والدولي، مع طرح آليات للتمويل في الشراكة المجتمعية كالتمويل الجمعي.
2- وضع سياسات تربوية محفزة وترجمتها إلى خطط إستراتيجية بعيدة المدى لتفعيل الشراكة في تطوير التعليم بالتعاون مع المؤسسات المختلفة كوزارة الأوقاف ووزارة الثقافة ومؤسسات رعاية الموهوبين وغيرهما.
3- إنشاء مراكز أو وحدات للشراكة المجتمعية في المؤسسات التعليمية خاصة الجامعات تستهدف نشر ثقافة الشراكة المجتمعية في جميع قطاعات المجتمع عبر المناهج الدراسية وأنشطتها المختلفة.
4- إنشاء كراسي بحث علمي ممولة بالشراكة المجتمعية مع المؤسسات الاقتصادية والاجتماعية ورجال الأعمال.
5- تقييم الأداء المؤسسي الجامعي فيما يرتبط بمنصات التعليم الرقمي في ضوء أبعاد الشراكة المجتمعية، وتقديم مخرجات التقييم للمؤسسات المعنية لدعم اتخاذ القرارات المستنيرة.
6- استحداث برامج تعليمية تبدأ بالشراكة مع مؤسسات المجتمع المستفيدة، وتنتهي بالتوظيف لمخرجات البرنامج، بما يعزز ثقة المجتمع في مخرجات هذه البرامج.
7- توظيف الشراكة المجتمعية في تنفيذ مشروعات ريادة الأعمال التربوية من خلال تدشين مجال جديد تحت عنوان” الريادة التربوية” بما يضمن التعاون بين جميع قطاعات الدولة وبما يحقق وحدة نسيج المجتمع.
8- توظيف الشراكة المجتمعية في مجال إنشاء الحاضنات التكنولوجية مما يعزز من تواجدها ويعظم من نتائجها مع ربطها باحتياجات سوق العمل
9- وضع نظام تقويم واقعي للشراكة المجتمعية بمؤسساتها ومشروعاتها المختفة بهدف تحسين الأداء بما يضمن التحسين المستمر.
10- اقتراح خارطة طريق للاستثمار البشري للجامعات، تحقق مفهوم الجامعة المنتجة التي تستثمر جميع مخرجات منظومة التعليم في عصر التحول الرقمي المتسارع، وتعلي من القيمة المضافة للجامعة كبيت خبرة يسهم في نهضة وتنمية المجتمع مما يساعد على تحقيق التنمية المستدامة في ضوء رؤية مصر2030 م.
وقررت الكلية أن يعقد مؤتمرهاالدولي السابع خلال أغسطس من العام المقبل 2021م تحت عنوان:
“الجامعة المنتجة: أفكار إبداعية في ظل التحول الرقمي“.