كيف تعالج بعض مشكلات المذاكرة وتزيد التحصيل الدراسي
بقلم الإعلامية : إيمان عونى مقلد
يعاني الكثير منا كأولياء أمور من المشاكل والمعوقات التي تواجه أبنائنا في الدراسة
وأبزر هذه المشاكل هي مشكلة عدم التركيز، فيما يلي طُرق تُساعد في رفع
مستوى التركيز:
إغلاق الهاتف المحمول:
يُعد الهاتف المحمول من أبزر عوامل تشتيت التركيز لدى الطلاب، حيثُ بِمُجرد وصول أي إشعار سوف
يلتفت الطالب له وهذا يُسبب في قطع سلسلة الأفكار وبالتالي التشتت، لذلك يُنصح بإغلاقه خلال
فترة الدراسة.
تَجهيز مكان الدراسة:
يجب على الطالب اختيار مكان الدراسة بدقة كبيرة، حيثُ يجب تجهيز الغرفة الدراسية بكل ما قد
يحتاجه من أدوات أو ماء ووجبة خفيفة من الطعام حتى لا يضطر للخروج منها خلال فترة الدراسة، أما
إذا كانت بيئة المنزل غير هادئة فيمكن الذهاب إلى أماكن خارجية مخصصة للدراسة.
الدراسة خلال أوقات ذروة النشاط:
لكل شخص وقت خلال اليوم يَشعر به وأنه في كامل طاقته وتركيزه وقد يكون هذا الوقت في الصباح
الباكر أو المساء، ولكن المهم أن يتم استغلال هذا الوقت بالدراسة.
تناول الطعام الصحي:
يُساعد الطعام الصحي والمفيد على إبقاء الجسم في حالة من النشاط وهذا يُساعد على التركيز
بشكل أكبر في الدراسة.
النوم بشكل منتظم وكافي:
يلجأ العديد من الطلاب إلى إهمال النوم زيادة عدد ساعات الدراسة مع تقليل عدد ساعات النوم إلا أن
ذلك ليس صحيحاً في معظم الأوقات، فالجسم يَحتاج للنوم المنتظم ليبقى منتعشاً وفي حالة من
النشاط لإتمام عملية الدراسة.
أخذ استراحات:
ساعات الدراسة الطويلة المُتواصلة تُسبب الإرهاق الشديد للجسد وبالتالي يفقد الطالب التركيز
تماماً، لذلك يجب وضع جدول زمني مُحكم يَتخلله أوقات استراحة لتخفيف الضغط.
الدراسة بصوت مُرتفع:
تُساعد القراءة بصوت مُرتفع أثناء الدراسة بجعل الجسم في حالة دائمة من التركيز والإنتباه.
تسجيل المُلاحظات :
يُنصح بتسجيل المُلاحظات وتلخيص المعلومات الكثيفة والطويلة فهذا يُساعد على إلمام المادة
وبالتالي زيادة التركيز.
وضع الأهداف:
لزيادة التركيز يجب تحديد الهدف من كل جلسة دراسية وكمية المادة التي يجب إنجازها خلالها وعدم
الدراسة بشكل عشوائي، فتنظيم وتحديد المواد يُساعد بشكل كبير في تقليل التشتت.
التوقف عن التفكير بطريقة سلبية:
إن التفكير بعواقب الأمور والنتائج بشكل سلبي يُساهم في انخفاض التركيز خلال عملية الدراسة
والتشتت بشكل كبير، لذلك يجب على الطالب أن يُحاول تجنب التفكير بهذه الأفكار السلبية للحفاظ
على تركيزه.
التأمل:
أثبتت الدراسات الصادرة عن الجمعية الأمريكية لعلم النفس أهمية التأمل في طرد الطاقة السلبية من الجسم والتقليل من التوتر وبالتالي زيادة التركيز وتحسين الحالة النفسية.
أطعمة تُساعد على تحسين الذاكرة وزيادة التركيز
هُناك العديد من الأطعمة والمشروبات التي تُساعد الجسم وتزيد من طاقته وبالتالي يُصبح قادراً على
القيام بالمهام مثل الدراسة بشكلٍ أفضل، فيما يلي بعض تلك الأطعمة القهوة: تُساعد القهوة في الحصول على جرعة من النشاط لما تحتويه من نسبة كافيين ولكن قد
يكون مفعولها قصير المدى.
العصائر الطبيعية: تحتوي العصائر الطبيعة على نسبة مرتفعة من السكر الطبيعي المُفيد للجسم ويُعد
هذا النوع من السكريات أفضل مُحفز للجسم لزيادة نشاطه وتركيزه
تناول وجبة الفطور: يتوجه العديد من الطلبة بسبب ضغط الوقت الى إهمال وجبة الإفطار، إلا أن لها
فائدة كبيرة بتحسين الذاكرة على مدى البعيد وزيادة النشاط والتركيز خلال اليوم
ومن أبرز المشاكل التي تعوق عملية التعليم لدى الأطفال هي مشكلة شرود الذهن وعدم التركيز أثناء الدراسة. فيصبحوا لايركزوا ولا يمكنهم فهم أو استيعاب ما يتلقونه من دروسهم في المدرسة.
هذه المشكلة يعاني منها عدد كبير من الأطفال وتواجهها الكثير من الأمهات والآباء والمعلمين لصعوبة قدرتهم على إيصال المعلومة للأطفال الذين يغيبون أحيانًا عن الواقع تمامًا ويعيشون بخيالهم في واقع آخر. مشكلة الشرود الذهني يمكن أن تصيب جميع الأطفال في كل الفئات العمرية، ولكن هناك أطفال خياليين بطبيعتهم ويبتعدون عن الواقع وبالتالي يكون لديهم شرود في الذهن وعدم الاستيعاب والتركيز بشكل أكبر.
هناك أسباب عديدة تجعل الطفل يشرد بذهنه بعيدًا و على كل أم أن تعرفها لكي تأخذ حذرها وتعمل على تدريب طفلها للتخلص من هذه المشكلة
ومن أهم أسباب شرود الذهن لدى الأطفال
1- الإرهاق وقلة النوم
من أهم العوامل التي تؤثر بشكل كبير على تركيز الطفل هو قلة النوم والشعور بالأرق والإرهاق والتعب نتيجة السهر طوال الليل وعدم النوم لساعات كافية. هذا يجعل الطفل شارد ذهنيًا وفاقد التركيز والإدراك و لا يستطيع استيعاب دروسه، مع حدوث خلل في إيصال الإشارات لباقي أعضاء الجسم. كذلك إرتفاع درجات الحرارة وعدم الانتظام في تناول الأطعمة الصحية وفي مواعيد منتظمة من مسببات الشرود الذهني لدى الأطفال أثناء الدراسة.
2- التوتر النفسي
بسبب المشاكل النفسية والتوترات العصبية التي يمر بها الطفل فقد تؤدي به للإصابة بشرود الذهن وقلة التركيز وهذا لأنه يكون دائم التفكير في المشكلة النفسية التي يواجهها مما تجعله غير موجود بالواقع و يسرح كثيرًا وبشكل مستمر في خياله. كذلك عدم شعور الطفل بالحنان والعطف أو حرمانه منه قد يجعله معقد نفسيا، إضافة لذلك حدوث بعض المشاكل الأسرية بين الآباء تؤثر تأثيرًا سلبيًا على تركيز الطفل وتجعله يفكر دائما بمصير والديه والمقارنة بينه وبين زملائه في الدراسة. كثرة وعود الأطفال بالذهاب لرحلة ما أو نزهة ترفيهية وعدم التصديق بهذه الوعود تسبب له أيضًا فقدان في الإنتباه وعدم الإقبال على التركيز.
3- مشاكل عضوية
من أبرز الأسباب المؤدية لعدم التركيز والشرود الذهني لدى الطفل أيضًا هو الإصابة ببعض المشاكل الصحية لأعضاء الجسم منها مشاكل في الأذنين أو في العينين، هذا يجعله يشعر بدوخة شديدة تجعله فاقد التركيز والاستيعاب. كذلك حدوث بعض المشكلات في الدورة الدموية من أسباب شرود الذهن بالإضافة للإصابة بالأنيميا الحادة وفقر الدم نتيجة لعدم تناول الأطعمة الغذائية الصحية التي تحتوي على الفيتامينات الضرورية لصحة خلايا الدماغ و أنسجة المخ.
4- الأطعمة الضارة
يلعب الغذاء بالتأكيد دورًا هامًا في إصابة الأطفال بمشكلة شرود الذهن وعدم الإدراك والإنتباه لدروسه أثناء الدراسة، حيث يتناول الأطفال عدد كبير من الأطعمة المعلبة الضارة التي تحتوي على كمية كبيرة جدا من السموم التي تنتقل عبر الدم وتتلف المخ وتدمر الخلايا العصبية. المأكولات السريعة والأطعمة المليئة بالسكريات أيضًا تؤثر بنسبة كبيرة على دماغ الطفل و تجعله متوتر دائما ودائم السرحان، وذلك لأن هذه الأطعمة لا تحتوي على الفيتامينات التي تقوم بتغذية خلايا المخ وتجديد الخلايا والأنسجة العصبية بل تضرهم.
5- الألعاب رديئة التصنيع
هناك الكثير من الألعاب التي يتم تصنيعها بمواد رديئة من قبل الشركات الخاصة بتصميم ألعاب الأطفال لكي يلعبوا بها. هذه الألعاب في الأغلب تحتوي على عنصر الرصاص السام فعندما يقوم الاطفال بدخول هذه الألعاب إلى أفواههم تنتقل هذه المادة السامة عبر الفم لكي تصل لخلايا الدماغ لديهم و تدمرها مما يؤثر على تركيز الطفل مع الشعور بالشرود الذهني بشكل دائم. هذا إلى جانب الإفراط فى مشاهدة الأفلام الكرتونية والألعاب الإلكترونية واستخدام الأجهزة التكنولوجية مثل التابلت والآي باد وغيرها بدون مواعيد محددة وبإفراط.
حلول لعلاج الشرود الذهني
1. مشاركة الأهل مع الطفل
لكي تعالجي مشكلة شرود الذهن لدى طفلك فعليكِ بالتحدث معه بشكل دائم ولو ساعة يوميًا وحاولي أن تجعلي الحوار على شكل لعبة سؤال و جواب طريفة لتساعدي ذهنه على النشاط. احرصي على أن تنظري بعينيه أثناء الكلام لكي تساعديه على التركيز وأنه عندما يوجد احد يتحدث معه ينتبه إليه ويترك أي شيء قد يقلل من تركيزه. يمكنك أيضًا تحديد جدول بأعماله اليومية أي يكون هناك وقت مخصص للمذاكرة ووقت للعب ومشاهدة التلفزيون وأثناء مذاكرة الطفل احرصي أن يكون في غرفة مريحة وهادئة لكي يستعيد تركيزه.
2- دور المدرسة مع الطفل
المدرسة تلعب دورًا كبيرًا أيضًا في علاج مشكلة شرود الذهن لدى الأطفال فيمكن للأخصائيين النفسيين متابعة هذه المشكلة مع المعلمين و مطالبتهم بتغيير أسلوبهم في الشرح وفي إيصال المعلومة بشكل سليم للطفل. كما على المدرسة أن تقوم بعمل أنشطة ترفيهية للطفل والإهتمام بحصص التربية الرياضية والبدنية لكي تجدد من طاقاتهم و تفكيرهم وتحمسهم على المذاكرة والتركيز أثناء استماع الدروس.
3- تناول الأطعمة المفيدة
تناول الطعام الصحي والغذاء المفيد من أهم الوسائل العلاجية للتخلص من مشكلة شرود الذهن لدي الأطفال ومنحهم التركيز والإنتباه، فاحرصي على اطعام طفلك الأكلات التي تحتوي على عنصر الحديد والزنك لكي تنشط انتباهه وتجعله أكثر تركيزا. عليه أيضًا أن يتناول الأطعمة الغنية بنسبة كبيرة من الفيتامينات والبروتينات والمعادن الرئيسية المفيدة لصحة الدماغ وخلايا الاعصاب، مع التقليل من أطعمة السكريات و اللحوم الحمراء.
قدمت بعض النصائح لأبنائنا الطلاب لعلاج بعض المشكلات التي تواجه بعضهم في الدراسة والمذاكرة وتؤثر على تركيزهم وتحصيلهم الدراسي وأتمني النجاح والتوفيق للجميع