باريس – وكالات أنباء :
بعد بروكسل ومدريد، تفرض باريس وضع الكمامات إلزاميا اعتبارا من أمس في أحياء مكتظة منها غير أن الالتزام بهذا الإجراء لمكافحة تفشي فيروس كورونا المستجد قد يصطدم بموجة القيظ التي تجتاح العاصمة الفرنسية.
ويفرض الأردن وضع الكمامات إلزاميا اعتبارا من يوم السبت المقبل في الأماكن العامة المغلقة لمكافحة كورونا وسيواجه غير الملتزمين غرامات مالية تتراوح بين 30 وحوالي 300 دولار.
ويهدف الإجراء إلى مكافحة الإصابات المحلية الجديدة التي سجلت خلال الأيام القليلة الماضية في محافظتي إربد والمفرق شمال المملكة، والتي تبعث مخاوف من موجة ثانية من الوباء قد تشكل ضربة موجعة للاقتصاد الأردني الذي يعاني من مصاعب ودين خارجي يتجاوز 40 مليار دولار.
ويتجاهل عدد كبير من الأشخاص الإجراءات الصحية الموصى بها من تباعد اجتماعي ووضع الكمامات في الأماكن العامة المغلقة.
ووصل عدد الإصابات بفيروس «كوفيد-19» في الأردن حتى مساء الأحد إلى 1252 حالة فيما وصل عدد الوفيات إلى 11.
وفي باريس لن يعود من الممكن التسكع من دون كمامات في بعض المناطق السياحية أو الشوارع التجارية الرئيسية في العاصمة الفرنسية مثل ضفاف نهر السين وتلة مونمارتر وشارع موفتار، كما يسري التدبير ذاته في بعض مدن منطقة إيل دو فرانس.
ويهدف الإجراء المقرر مدة شهر قابلة للتمديد إلى مكافحة الإصابات الجديدة التي تبعث مخاوف من موجة ثانية من الوباء قد تشكل ضربة شديدة للاقتصاد الفرنسي.
ومن خلال فرض وضع الكمامة إلزاميا، تسير باريس على خطى مدن فرنسية أخرى مثل نيس ومرسيليا وليل، وكذلك دول أخرى مثل منطقة مدريد في إسبانيا وكذلك بلجيكا وحتى رومانيا التي عززت منذ أواخر يوليو تدابيرها الصحية.
كما شهد أمس إعادة افتتاح المطاعم ودور السينما ووسائل النقل العام في باكستان وسيبدأ العام الدراسي في برلين حيث سيتعين على التلاميذ والمدرّسين وضع الكمامات، باستثناء عندما يكونون في الصفوف الدراسية والملاعب.
وفي الدنمارك قال وزير الصحة ماونوس هوينكه أمس إن بلاده شهدت انتشارا جديدا لحالات الإصابة بمرض كوفيد-19 خلال الأسبوع الماضي وأن معدل تكاثر الفيروس ارتفع إلى 4ر1، وأضاف هوينكه في تصريحات للصحفيين «ينتقل الفيروس عبر مجتمعنا من جديد».
واكتشفت السلطات خلال الأسبوع الماضي حالات مؤكدة في 67 بلدة من بين 98 بلدة في الدنمارك. ورصد أكبر عدد من الحالات الجديدة في أورهوس ثاني أكبر مدن البلاد.
وفي الولايات المتحدة، حيث يستمر الجدل حول مسألة وضع الكمامات في إثارة الانقسام بين الأمريكيين وداخل الطبقة السياسية على حد سواء قبل ثلاثة أشهر من الانتخابات الرئاسية، يواصل الوباء انتشاره القاتل.
ووفقا لإحصاءات جامعة جونز هوبكنز، فإن أكبر قوة اقتصادية في العالم هي الأكثر تضررا إلى حد بعيد مع أكثر من 162 ألف وفاة في حين تجاوزت الأحد عتبة خمسة ملايين إصابة.
وفي البرازيل، ثاني أكثر الدول تضررا في العالم، تم تجاوز عتبة مائة ألف وفاة يوم الأحد، ما أثار موجة من رسائل التضامن مع العائلات الثكلى والانتقادات الشديدة للحكومة على وسائل التواصل الاجتماعي.
أما في فنزويلا فدفع تزايد عدد الإصابات بفيروس كورونا الرئيس نيكولاس مادورو الأحد إلى تمديد «حالة الطوارئ» مدة 30 يوما، ما يجيز له تمديد الحجر الصحي المعمول به منذ مارس.
ووفقا لأحدث الأرقام الرسمية، تم تسجيل 25805 إصابات و223 وفاة منذ مارس في هذا البلد الذي يبلغ عدد سكانه 30 مليون نسمة، وهي حصيلة يقول عدد من المنظمات غير الحكومية إنها أقل بكثير من الحصيلة الفعلية.
في غضون ذلك قال تيدروس أدهانوم جيبريسوس المدير العام لمنظمة الصحة العالمية أمس إن ثمة فجوة كبيرة بين الأموال اللازمة لمكافحة فيروس كورونا المستجد وما يجري التعهد بتقديمه في هذا الصدد على مستوى العالم. لكنه قال إنه يرى «براعم أمل».
وأضاف في إفادة صحفية مقتضبة «هناك فرصة دائما لعكس اتجاه الجائحة».
وأشار إحصاء جمعته رويترز إلى إصابة ما يربو على 92ر19 مليون شخص بالفيروس في العالم ووفاة 729883 شخصا به.