رأى فى قضية مرتب الزوجة أهو ملك لها أم لزوجها
بقلم/ الشيخ رضا نصر الدين
للزوجة ملكية خاصة ليس للزوج فيها حق إذا كانت هذه الملكية قد ورثتها من أبيها أو أمها أو غيرهما أو حصلت عليه من عملها قبل الزواج.
ولكن ينبغى عليها أن لا تتصرف فى شيء من مالها هذا إلا بإذنه ورضاه مبالغة فى طاعته وتقديرا لمكانته فى نفسها
والواجب عليه أن يأذن لها فى صلة الرحم بأن تعطى أباها أو أمها أو أخاها أو أختها شيئا من مالها إن كانوا فى حاجة للمعونة.
ويجب عليه أن يأذن لها بشراء ما تحتاج إليه ليشعرها بحرية التصرف مبالغة منه فى برها وإرضائها وحسن عشرتها.
اما الراتب فإنه ينبغى أن يكون شركة بينه وبينها تضعه فى ميزانية البيت ولا تستقطع منه إلا بمقدار ما تعين به أهلها إن كانوا فقراء، وهذا أيضا لا يتم إلا بإذن الزوج لأن هذا الراتب حصلت عليه بسبب العمل فى غير بيت زوجها.
والمفروض أن يكون عملها كله فى بيتها وخدمة زوجها.
ولأن الزوج قد تنازل عن بعض حقه واحتمل التقصير الذي ينشأ عن تركها البيت مدة يكون له حق فى هذا الراتب يأخذه منها بالمعروف ولا يقدر هذا الحق بالنصف أو الثلث أو الربع أو بأقل من ذلك أو أكثر بل هو حق يخضع لحاجة البيت.
وعلى كل من الزوجين أن يعلما أن الحياة الزوجيه تبنى على الحب الشريف الخالى من الأنانية وحب الذات والإخلاص الصافى والتفاهم المتبادل والتسامح والصفح والعفو والمعروف والمشاركة الوجدانية فى الآمال والآلام.
فالزوجة عليها أن تضع نفسها فى خدمة زوجها دائما بنفسها ومالها إرضاء له وفى إرضائه إرضاء لربها عز وجل.
وعندئذ تكون زوجة وفية أصيلة يحبها ربها تبارك وتعالى ويضع لها القبول فى الأرض وتكون بالنسبة لزوجها حسنة من حسنات الدنيا.