نيودلهي – الوكالات: لقي 16 شخصا على الأقل حتفهم الجمعة عندما خرجت طائرة عن المدرج أثناء هبوطها في مطار جنوب الهند، ما أدى إلى انشطارها إلى جزأين، وفق ما أفاد مسؤول.
وأصيب عشرات الأشخاص، 15 منهم بجروح خطيرة، عند هبوط الطائرة التابعة لشركة «اير انديا اكسبرس» القادمة من دبي في مطار كاليكوت وسط هطول أمطار غزيرة.
وقالت الشركة إن أكثر من 190 شخصا بمن فيهم أفراد الطاقم كانوا على متن الطائرة التي سقطت 10 أمتار في منحدر نهاية المدرج، وفق وزارة الطيران.
وأظهرت صور بثّتها القنوات التلفزيونية قسما من جسم الطائرة منشطرا، لكن من دون أي مؤشرات على تعرّضها لحريق.
وأفاد مسؤول الصحة في مدينة مالابورام القريبة سكين ك. بمقتل 16 شخصا في الحادث. وقال لوكالة فرانس برس «مازلنا نتثبت من الحصيلة».
من جهته، قال المسؤول في المطار سيرام سامباسيفا إن الطيارَين من بين القتلى. وأفاد شرطي رفيع يدعى عبدالكريم فرانس برس بتعرض «15 راكبا آخر لجروح خطيرة. لا يزال الوضع يتطور».
وقال المسؤول الرفيع الآخر في الشرطة سوجيت داس «هناك 89 شخصا على الأقل تعرّض العديد منهم لجروح خطيرة وتم إدخالهم إلى مستشفيات عدة في كاليكوت. لا تزال سيارات الإسعاف تصل إلى الموقع».
وأضاف «قيل لنا إن جميع من نجوا من الحادث تعرّضوا لنوع ما من الإصابات».
وذكرت هيئة «دي جي سي ايه» لتنظيم الطيران أن الطائرة خرجت عن مسارها في نهاية المدرج و«سقطت في الوادي وانشطرت إلى نصفين».
وتحدثت إحدى القنوات التلفزيونية عن وجود عطل في معدات هبوط الطائرة. وأفاد بيان صدر عن شركة الطيران بأنه «لم يتم تسجيل حريق عند الهبوط».
وأشار إلى وجود 174 راكبا و10 أطفال رضع وطيارين اثنين وخمسة من أفراد الطاقم على متن الرحلة. وقال «وفق التقارير الأولية، فإن عمليات الإنقاذ جارية ويتم نقل الركاب إلى المستشفيات لتلقي الرعاية الطبية».
وصرح مسؤول في خدمات الطوارئ لفرانس برس طلب عدم الكشف عن هويته بأن «عمليات الإنقاذ جارية لكن الأمطار تجعلها صعبة».
بدوره، أعرب رئيس الوزراء ناريندرا مودي عن تعازيه قائلا على تويتر «أتضامن مع من خسروا أحباءهم. أتمنى الشفاء العاجل للجرحى… السلطات في الموقع وتقدم المساعدات للمتأثرين».
ووقع آخر حادث تحطم طائرة كبير في الهند عام 2010 عندما تجاوزت طائرة تابعة لـ«اير إنديا إكسبرس» من طراز «بوينغ 737-800» كانت آتية من دبي إلى مانغلور المدرج واندلعت فيها النيران. وقتل 158 شخصا في الحادث ونجا ثمانية فقط.