رسالة إلى عظيمة في يوم مولدها
بقلم/ د. أحمد علي سليمان
إذا كانت الجائحة العالمية التي نجمت عن انتشار فيروس كورونا المستجد، قد تسببت في عمليات التباعد الاجتماعي.. فلتسمح لي أستاذتي الجليلة، وسيدتي العظيمة أن أهنئها بيوم ميلادها (17 إبريل) وبشكل مختلف وجديد لم نألفه من قبل، تعاطيا مع الظروف الحالية التي نعيشها.
تنحدر من بيت أصل كبير من قوص بصعيد مصر (الطيبين)، وظهر نبوغها منذ نعومة أظافرها، فنشأت وترعرعت في تميز تنتظر مستقبلا باهرا كانت تنظر إليه من بعيد.
شاء الله لها أن تتميز في جميع المناحي (الأخلاقية، والعلمية، والإدارية، والاجتماعية)، وزرع في قلبها رحمة كبيرة بكل من حولها، ومنحها عقلا كبيرًا لا يشغله إلا العلم وإتقان العمل وكذلك إسعاد الناس، ومنحها نَفَسًا طاهرًا، ونَفْسًا أبية تنشغل بالخير والسخاء، ويدًا كريمة تنشغل بالعطاء.
ومن جليل نعم الله عليها أنه غرس قبولَها في قلوب الأوفياء والأصفياء.. حسها وصوتها وهاتفها لا يتوقف عن تخفيف الألم عن الضعفاء، وجهدها في جودة التعليم الأزهري لا يتوقف يوما عن العطاء، ومهما عملت، وعملت، وعملت لا يشغل بالها الإعياء، ومن كثرة دقتها لا ترى في عملها الأخطاء.
عطاؤها دوما كغيث منهمر في عز الشتاء، ومواقفها مع كل الناس موقف الأبرياء، وطلّتها في أي مجمع كالضياء، تعيش دوما في عزة التواضع بعيدة عن الكبرياء.
إذا نظرت إليها في دنيا الناس وجدتها من صفوة الأصفياء، وقلبها نابض بالحب للجميع إلا للأدعياء، ولا تنفر إلا من ذوي الرياء، وتضرع إلى ربها أن تكون من الأتقياء، بارككم رب العزة وجعلكم في بوتقة العلياء، وجعل عملكم مقبولا في السماء، وقولكم مسموعا في جميع الأنحاء.
إنها أستاذتنا الفاضلة أ.د. راجية علي محمود طه، التي تعد وبحق منارة ونبراسا للعطاء..
عمر مديد، ورزق رغيد، وعيش سعيد مع السعداء..
كل عام أنتم وأسرتكم الكريمة بخير ونقاء..