كتبت: إيناس مقلد
فجّر الحرس الثوري الإيراني مجسّما لحاملة طائرات أمريكية بصواريخ أمس خلال تدريبات عسكرية فى مياه الخليج، وفق ما أعلن التلفزيون الرسمي.
وجرت التدريبات التى أطلق عليها «مناورات الرسول الأعظم (ص) الـ14»، بحسب النسخة العربية من وكالة الأنباء الرسمية «إرنا» قرب مضيق هرمز. وجرت التدريبات على وقع توتر متزايد بين إيران والولايات المتحدة.
وأظهرت تسجيلات مصورة للمناورات بثها التلفزيون الرسمي القوات الجوية والبحرية التابعة للحرس الثوري وهى تستعد لشن هجوم قبالة الساحل فى جنوب غرب البلاد.
وظهرت قوارب سريعة وهى تبحر ضمن تشكيل محدد قبل أن تطلق القوات البرية قذائف مدفعية بينما تم إطلاق صاروخ من مروحية.
وأظهرت اللقطات نموذجا لحاملة الطائرات الأمريكية من فئة «نيميتز» بوجود صفوف من مجسمات طائرات مقاتلة على جانبي مدرج الهبوط.
وأطلق صاروخ آخر من مروحية خلّف دخانا قبل أن يصطدم على ما يبدو بطرف السفينة الحربية الزائفة.
وشوهد بعد ذلك عناصر القوات المسلحة وهم يهبطون على سطحها قبل أن تحيط بها نحو عشرة قوارب سريعة.
وقال قائد الحرس الثوري اللواء حسين سلامي للتلفزيون الرسمي إن «ما تم عرضه اليوم فى هذه التدريبات، على مستوى القوات الجوية والبحرية، كان كله هجوميا».
بالمقابل وصفت البحرية الأمريكية التدريبات الإيرانية التى شملت مهاجمة مجسم حاملة الطائرات بـ«المتهورة وغير المسؤولة»، مؤكدة فى الوقت ذاته أن التدريبات لم تعرقل حركة الملاحة فى المنطقة الاستراتيجية.
وقالت ريبيكا ريباريتش المتحدثة باسم الاسطول الخامس فى بيان: «نحن على علم بتدريبات إيرانية على مهاجمة مجسم سفينة مماثلة لحاملة طائرات»، مضيفة: «نرى دائما هذا النوع من السلوك المتهور وغير المسؤول». وتابعت: «هذه التدريبات لم تعطّل عمليات التحالف فى المنطقة ولم يكن لها أي أثر على التجارة فى مضيق هرمز والمياه المحيطة به».
وتأتي المناورات بعد أيام فقط على اتهام طهران مقاتلتين أمريكيتين باعتراض طائرة ركاب إيرانية فوق الأراضي السورية. وأصيب أربعة ركاب على الأقل كانوا على متن الطائرة التابعة لشركة «ماهان» فع حادث يوم الخميس، بعدما اضطر الطيار إلى القيام بإجراءات طارئة لتجنّب المقاتلتين.