تبلد الأحاسيس
بقلم/ غادة عقل
لماذا لم نعد نتألم عندما نكتشف كذب أحدهم أو غدره. لماذا لم يعد يؤلمنا ذاك الخنجر الذي يغرز في ظهورنا ولم تعد مشاعرنا تنزف.
هو ذات الخنجر مع اختلاف الطاعن، يبدو أن أجسادنا تعودت على الطعن، وقلوبنا لم تعد تكترث، أو أننا تعودنا على الألم فأصبح جزءا لا يتجزأ منا.
أتراها ثورة الأخلاق المتعفنة التي تغزو مجتمعنا قد أصابت مشاعرنا بالعطب؟
هل أصبحنا كالخشب لا يكترث بالمنشار عندما يقسمه نصفين، ولا توجعه ضربات المطرقة على رأس مسامير غرزت في أحشائه.
أيها الكاذبون استمروا بالكذب فهذا يضحكنا جدا فنحن نعلم انكم تكذبون ونراكم أقزاما أمامنا حين نبتسم لكم فتتمادوا في كذبكم وتصنعكم ولكن هيهات أن تفهموا تعابير وجوهنا فاسترسالكم بالأكاذيب أوصلكم لمرحلة تصديق أنفسكم.
قد أصبح الغدر والخذلان فطرة عندكم.
وما عدنا نعاني من كسر القلوب ولا تفاجئنا الخيبات. لقد اعتدنا أن نرى القلوب وقد أصابها الصدأ.
باختصار: لقد تبلدت أحاسيسنا.