كتبت: إيمان عوني مقلد
نعي المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية رحيل رجل المسرح العالم الجليل الأستاذ الدكتور حسن عطية أستاذ الدراما والنقد بأكاديمية الفنون, الذي ملأ الحياة الثقافية والعلمية بالإنجازات التي تشهد على تميزه وأستاذيته وإيمانه بدوره التنويري وإلتزامه أمام مجتمعه ووطنه.
إلتحق الراحل الكبير بالمعهد العالي للفنون المسرحية عام 1967, وتم تعيينه معيداً عام 1982 , سافر بعدها إلى إسبانيا في منحة دراسية للحصول على درجة الدكتوراة من جامعة الأتونوما , ليطلع ويتفاعل خلال سنوات المنحة على تجربة الأخر وثقافته, بإحساس الند للند , وتفاعل من يملك رصيداً حضارياً مماثلاً , وعاد من بعثته ليستأنف مشواره في معهد الفنون المسرحية , ويواصل عطاءه كذلك خارج المؤسسة التعليمية , فكم من أجيال تعلمت من قلمه , وكم من صاحب عمل فني رأي نفسه وعمله بميزان قلمه حسن , ولم تحتجزه القاهرة بزخم أنشطتها الفنية والثقافية , ومركزيتها المجحفة , بل كان متواجداً في كل مكان يقدم مسرحاً في مصر , داعماً , معلماً مشجعاً . وتجاوز حدود مصر أستاذاً ومعلماً للكثير من المسرحيين العرب , محتضناً تجاربهم الفنية والعلمية.
شغل أيضاً منصب عميد المعهد العالي للفنون الشعبية وكذلك عمادة المعهد العاليى للفنون المسرحية, ورأس المهرجان القومي للمسرح المصري , كما شغل عضوية مجلس إدارة بعض المؤسسات الثقافية ومنها المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية ليفيد تلك المؤسسات من خبراته وجهوده المتميزة .
رحم الله د. حسن عطية وألهم أبناءه وتلامذته ومحبيه الصب والسلوان .