كتبت: إيناس مقلد
قتل أكثر من 60 شخصاً وجرح العشرات فى هجوم شنه مسلحون السبت على قرية بولاية غرب دارفور فى السودان، بحسب ما أفاد به مسؤولون بالأمم المتحدة.
وتعهد رئيس الوزراء السوداني، عبدالله حمدوك، بإرسال قوات جديدة لحفظ الأمن فى دارفور.
وقال بيان صادر عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة فى الخرطوم يوم الأحد إن مسلحين استهدفوا أفرادا من قبيلة المساليت، وقاموا بنهب وحرق المنازل وجزء من السوق المحلية.
وأضاف البيان أن نحو 500 مسلح هاجموا قرية “مستيري”، الواقعة على مسافة 48 كيلومترا من مدينة الجنينة، عاصمة ولاية غرب دارفور، بعد ظهر السبت.
وتابع البيان: “كانت هذه واحدة من أحدث سلاسل الحوادث الأمنية، التى تم الإبلاغ عنها خلال الأسبوع الماضي، والتى أسفرت كذلك عن حرق العديد من القرى والمنازل، ونهب الأسواق والمحال التجارية وتضرر البنية التحتية”.
وبعد هجوم السبت على قرية مستيري، نظم نحو 500 من السكان المحليين احتجاجا، مطالبين بالمزيد من الحماية من قبل السلطات.
وقال رئيس الوزراء السوداني أمس الأحد إن الحكومة سترسل قوات أمن إلى إقليم دارفور المنكوب بالصراع، “لحماية المواطنين والموسم الزراعي”.
وقال مكتب حمدوك فى بيان، بعد أن التقى بوفد من نساء من الإقليم: “سيتم نشر قوة أمنية مشتركة فى ولايات إقليم دارفور الخمس، لحماية المواطنين خلال موسم الزراعة”.
وأوضح أن القوات ستشمل عناصر من الجيش وقوات الشرطة.
وشدد مجلس الأمن والدفاع، أعلى سلطة أمنية فى السودان، على أهمية “استخدام القوة اللازمة لحماية الأرواح والممتلكات، ومواجهة جميع أشكال الفوضى، ودعم حقوق المواطنة للجميع على قدم المساواة”.
وفى حادث منفصل، قتل 20 شخصا على الأقل وأصيب 22 آخرون، بعد أن هاجم مسلحون من ميليشيا مجهولة قرية فى ولاية جنوب دارفور، وذلك حسبما قال شهود عيان وزعيم قبلي محلي يوم السبت.
كما قتل يوم الأحد ثلاثة أشخاص، بينهم امرأة، إثر تجدد النزاع بين مزارعين ورعاة، فى منطقة الجرف بولاية شمال دارفور، بحسب وكالة الأنباء السودانية الرسمية.
وأضافت الوكالة أن قوات الأمن تدخلت وفصلت بين الجانبين.
“قتل ونهب”
ويشهد إقليم دارفور الواقع غربي السودان صراعا منذ سنوات، حيث دفع تمرد شنته أقلية عرقية حكومة الخرطوم إلى إطلاق حملة عسكرية عنيفة، أسفرت عن مقتل نحو 300 ألف شخص وتشريد 2.5 مليون آخرين، حسب تقديرات الأمم المتحدة.
وبدأ النزاع عام 2003، ولكن تراجعت وتيرة العنف فى دارفور منذ الإطاحة بالرئيس السابق، عمر البشير العام الماضي.