إدمان الألعاب الإلكترونية محفوف بالمخاطر
بقلم : إيمان عونى مقلد
ما نتج عن التطور التكنولوجي الذي يشهده عالمنا المعاصر من أجهزة وألعاب مختلفة، أصبحت في متناول أوساط اجتماعية عديدة، وبخاصة الأطفال والمراهقين، مثل الـ«آي باد» والـ«آي فون» والكمبيوتر وألعاب «الليزر»، إلى جانب مؤخرا ألعاب «مريم» و«الحوت الأزرق»، التي باتت تدق ناقوس الخطر بحق، نتيجة لما تؤول إليه هذه الألعاب من خطورة كونها تؤدي في أحيان كثيرة إلى نهايات وخيمة مثل الموت أو الانتحار.
وهناك ألعاب منتشرة حول العالم تهدد حياة من يلعبها , تعرف عليها
من الأمور التي يجب الاعتراف بأن هناك ألعاب أصبحت جزءا لا يتجزء من التطورات التي اقتحمت حياتنا هي الألعاب الالكترونية و التي يلعبها الكبار و الصغار بمختلف أعمارهم , و التي في بعض الاحيان قد تدفع الشخص الى قضاء الكثير من الساعات عليها و هو الأمر الذي سيؤدي حتما الى ضياع الوقت و عدم استغلاله كما يجب , و لكن الخطورة الحقيقية لهذه الألعاب لا تكمن هنا فقط , بل قد تدفع هذه الألعاب الشخص الذي يلعبها الى العديد من المخاطر و المشاكل و تلحق به الكثير من الأذى , لذلك في هذا المقال سنقدم لكم بعض الألعاب التي تلحق الأذي بمن يلعبها و تهدد حياته :
1) لعبة fire fairy
و هي عبارة عن لعبة من الألعاب التي توجد على الانترنت و واحدة من الألعاب التي يعتبر لاعبيها من فئة الأطفال و السن الصغير ,
كما أن هذه اللعبة لا تتحرى المصداقية و لا تتأكد من عمر اللاعب لها ,تتحدث هذه اللعبة عن الطريقة و الكيفية التي تمكن اللاعب من إشعال النار أو موقد الغاز ليلا و دون وجود أحد مساعد
بل عندما لا يكون أحد في المنزل أو خلال فترة النوم ,
و من الأمور التي تجذب الأطفال الى لعبها هو وهمهم بانهم سيتحولون و يصبحون ملائكة طائرين ,
و للأسف هناك ضحايا لهذه اللعبة بحسب ما جاء بالديلي ميل ,
فإن هناك طفلة تبلغ من العمر خمس سنوات أصيبت بحروق شديدة في مناطق مختلفة في جسمها بسبب هذه اللعبة .
2) لعبة blue whale أو الحوت الأزرق
تعرف هذه اللعبة بأنها من أكثر الالعاب التي تعرضت للهجوم و الانتقاد و الطلب المستمر بإيقافها
و يعود ذلك بسبب التأثير السلبي على عقل من يلعبها و إقناعه بتنفيذ أمور و تحديات غريبة ,
و على الرغم من الانتقاد الواسع الا أن هذه اللعبة تتمتع بشعبية واسعة و كبيرة
تقوم هذه اللعبة على مجموعة من التحديات التي تطلبها اللعبة من مستخدمها ,
و تبدأ دائما بتحديات بسيطة و سهلة و من ثم تتطور الاوضاع الى تحديات خطيرة قد يصل بعضها الى القتل أو الانتحار ,
و من المؤسف أن هذه اللعبة حصدت أرواح الكثير من المراهقين و بالأخص في روسيا ,
حيث أنه يُزعم بأن العقل المدبر لهذه اللعبة في روسيا و كان السبب في إنتحار 16 مراهق .
3) لعبة مريم
تعتبر هذه اللعبة من ضمن ألعاب تعتبر غنية بالمؤثرات الصوتية و المرئية ,
و تتحدث هذه اللعبة عن طفلة تدعى مريم تائهة في الغابات و المطلوب ايصال هذه الطفلة الى عائلتها ,
و لكن خطورة اللعبة الحقيقية تكمن في طرح الأسئلة الشخصية و الغريبة أثناء مساعدة الطفلة التائهة ,
إضافة الى انتهاكها لخصوصية الاطفال و تعريضهم للمخاطر بدفعهم للقيام بأفعال مؤذية لهم .
الحوت الأزرق من أكثر الألعاب شهرة خلال العامين الماضيين لما تردد عن تسبب اللعبتين بحالات انتحار بين الأطفال، اقرأ أكثر عن لعبة الحوت الأزرق من خلال هذا المقال:
لعبتي ببجي وفورت نايت: من أكثر ألعاب القتال وإطلاق النار انتشاراً في العامين الماضيين، وقد سجلت لعبة ببجي انتشاراً منقطع النظير بين الفئات العمرية المختلفة، ما دفع العديد من المؤسسات التربوية وحتى الجهات الأمنية في دول مختلفة إلى التحذير من هذه اللعبة وما يمكن أن تسببه من مخاطر على الصحة النفسية للاعبين، وهذا كان حال لعبة فورت نايت أيضاً.
لعبة جنية النار: جنية النار شخصية كرتونية محببة للأطفال، لكنها تقوم بدعوتهم لإشعال النار، وقد تسببت جنية النار بإحراق منزل في روسيا ما لفت الأنظار إليها كلعبة أخطر من الحوت الأزرق ومريم وغيرها من الألعاب الإلكترونية الخطيرة.
لنتفق أنه من الصعوبة في مكان إقناع الأطفال بالإقلاع ع الألعاب المنتشرة والتي يستخدمها أقرانهم، لكن ما يجب أن نتفق عليه أيضاً أن سلامة الأطفال الصحية والنفسية أهم من كل شيء.
وفي سبيل اختيار ألعاب مناسبة سواء ألعاب إلكترونية أو ميكانيكية أو ألعاب تقليدية أو حتى الألعاب التنافسية التي لا تتطلب أدوات وإنما تقوم على سيناريو للعب؛ لا بد أن نفكر بمعايير السلامة وفق الآتي:
عند شراء أي لعبة تأكد أنها مصنعة وفق المعايير الدولية، وتأكد أن اللعبة مناسبة لعمر ابنك أو ابنتك من خلال التحذير المكتوب على اللعبة، وأي لعبة لم يكتب عليها السن المناسب فهي لعبة مهربة لأن معظم الدول تشترط وضع السن المناسب على غلاف اللعبة، وأي لعبة مهربة فهي قطعاً غير مطابقة للمواصفات الدولية لسلامة الألعاب.
في عمر تحت 3 سنوات يجب أن تتأكد أن اللعبة غير قابلة للفك ولا تحتوي على أجزاء صغيرة قابلة للبلع أو أجزاء قابلة للكسر أو أجزاء حادة، لعبة الميكانو مثلاً لا تصلح للأعمار الصغيرة، كذلك لعبة سبينر.
احذر من بطاريات الألعاب، فابتلاع البطارية يعتبر من الأخطار القاتلة للأطفال، هذا ما ينطبق أيضاً على الألعاب التي تحتوي على أجزاء مغناطيسية التي تشكل خطراً داهماً إذا ابتلعها الطفل.
تأكد أنك تفرض رقابة حقيقية على تحميل الألعاب من المتاجر الإلكترونية، وتأكد أن تقوم بتجريب اللعبة مهما كانت سخيفة لتتأكد من سلامتها.
تأكد أن الطفال تحت عمر 12 سنة يلعبون تحت إشراف الأهل.
حاول أن تشارك الأطفال ألعابهم وأخبرهم عن مخاطر الألعاب المحتملة.