حوار: محمد حسين نجم
فى إطار العمل على تنشيط السياحة الداخلية والتعريف بأهم مزارات جمهورية مصر العربية، التقينا بأحد مربى الخيول فى منطقة أهرامات الجيزة لإلقاء الضوء على تربية الخيول العربية وأثرها فى تنشيط السياحة.
اسمه إسلام محمود وشهرته إسلام الليبى، حاصل على بكالوريوس إعلام، مربى خيول عربية، تعلم مهنته من والده وتعلق بها.
أسرته جميعا تعمل فى هذا المجال وتشارك فى المسابقات الدولية.
*سألناه: منذ متى وأنت تعمل فى مجال تربية الخيول؟
بدأت العمل فى تربية الخيول مع والدى كهواية وعمل فى ذات الوقت بجانب دراستى فى كلية الإعلام، وكانت البداية وعمرى تسع سنوات عند شرائى لأول حصان فى حياتى، ومن هنا بدأ تعلقى بحب عالم الخيول العربية.
*ما دور الأسرة فى تعليمك تربية الخيول؟
طبيعة أسرتى كأى أسرة مصرية متوسطة الحال، ولا نقتصر على التعليم فقط، ولكن دائما نلجأ إلى طرق سبل أخرى للعيش لسد احتياجات المعيشة، لكن شغفى بالخيول الذى زرعة والدى في وجداني انتهى إلى حصولى على مصدر للرزق دون انتظار لما بعد انتهاء مرحلة الدراسة.
*هل أثرت دراستك للإعلام على حياتك؟
أى إنسان يريد تحقيق هدفه لا يهمه الوقت، وجمعى بين العمل مع والدى ودراسة الإعلام أثرت فى ثقافتى ومعلوماتى عن السياحة وأنواعها وأثرها فى الاقتصاد القومى، ومهام العاملين فى حقل السياحة.
*ما جنسية عملائك المترددين على ركوب الخيل وتعلمها؟
عندى من جميع الجنسيات العربية والأجنبية وأنا على تواصل دائم معهم والكثير منهم يقضى الأجازة السنوية فى مصر حبا فى الخيول العربية، وصقحتى على الفيس بوك وصلت إلى نصف مليون متابع.
*ما آلية تسجيل الخيول؟
فى البداية أختار النسل الجيد قبل بداية التزاوج بين الخيول، وبعد الإطلاق (عملية التزاوج ) يأتى دور الطبيب لبيان بداية الحمل، وأقوم بإخطار الهيئة الزراعية بما يفيد إطلاق الحصان وبيان اسمه على الأنثى وبيان اسمها، وبعد الولادة يتم سحب عينة ( dna ) من المهر للتأكد من صحة النسب وذلك عن طريق سفر العينة إلى ألمانيا مقابل 90 يورو، وفى حالة صحتها تسجل الشهادة باسم المولود.
*حدثني عن أهم المسابقات التى اشتركت فيها؟
اشتركت فى بطولة ” أجمل رأس للخيل ” حصلت على المركز الأول، وبطولة ” أجمل حصان طلايق “، والتى تنظمها محافظة البحيرة، ” مهرجان البطولة الدولية الثالثة عشر “، وقيمة المسابقة سبعون ألف جنية مصرى، وميدالية ذهبية وكأس الحصان، والمسابقة الثانية حصلت على المركز الثانى بمهر صغير، وحصلت على خمس وعشرون ألف جنيه، وتتوالى النجاجات فى المسابقات الإقليمية والدولية.
*وما معايير المسابقات؟
تحدد مواصفات الجمال عن طريق خمس حكام دوليين يتم اختيارهم من كل دولة من جانب الهيئة الزراعية، وقد شاركت مرة واحدة فى بطولة ” التحمل ” وينظمها اتحاد الفروسية المصرى، وهى عبارة عن الجرى بالحصان لمسافة ستين أو تسعون كيلومتر، ولم أشارك مرة أخرى لشعورى أنها إهانة للخيل.
*ماذا تعلمت من تربية الخيول؟
تعلمت علاج الخيل وتشخيص حالته المرضية فى الكثير من الأعراض دون لجوء إلى الطبيب مثل إصابة الخيل بالمغص والانتفاخات، وفى الحالات القصوى بطلب تدخل الطبيب البيطرى لتشخيص الحالة والعلاج.
*بماذا تنصح المصريين؟
أنصحهم بتعليم شبابهم رياضة ركوب الخيل لأنها بالنسبة لجسم الإنسان وتكوينه مهمة جدا من الناحية المناعية الصحية وهي كذلك تبُعدهم عن تعاطى المخدرات التى تذهب العقل.