لغةٌ تسري بين الشباب سريان النار في الحطب
بقلم
ا. م. د. حنان عبد الباقي محمد خليل
الأستاذ المشارك بقسم اللغة الإنجليزية بكلية اللغات
والترجمة جامعة مصر للعلوم
والتكنولوجيا
” نحن قوم قد أعزنا الله بالإسلام”
واللغة العربية هي لغة القرآن الكريم
هي اللغة الأم
Mother Tongue
لجميع البلاد العربية ومنها بلدنا الجميلة مصر.
وكذلك فهي اللغة المستخدمة في المصالح الحكومية والتعليم والبنوك ومعظم الجامعات الحكومية والخاصة.
وهناك اللغة العامية أو الدارجة وتسمى باللغة الانجليزية
Slang Languages.
وهي اللغة التي يتعامل بها الناس فيما بينهم في المعاملات التجارية من بيع وشراء وفي معظم البيوت المصرية.
وهناك بعض الكلمات التي أدرجت في اللغة العربية وليست أصلا عربية ومنها ما هو هيروغليفي خاص بالحضارة المصرية القديمة ومنها ما هو من أصل تركي نتيجة لحكم العثمانيين لمصر ومنها ما هو فارسي ومنها ما هو فرنسي نتيجة للاحتلال الفرنسي ومنها كذلك ما هو إنجليزي نتيجة للاحتلال الإنجليزي لمصر.
وقد انتشرت بعض الألفاظ الغريبة على مجتمعنا المصري ويتداولها الشباب فيما بينهم وليس لها أصل أو خلفية ثقافية وانتشرت نتيجة الأغاني الهابطة وتسمى أحيانا بلغة التوك توك.
وهي تنبيء بانحدار المستوى الثقافي واللغوي مما يوجب التدخل لتوجيه الأبناء لتجنب استخدام تلك الألفاظ والمصطلحات الغريبة والتنويه بأنها لا تليق بشباب الجامعات والبيوت العريقة المحترمة.
ومثال تلك الألفاظ: “روش طحن”، و” فكك منه”، و”قشطه يا باشا”، وغيرها من الألفاظ التي يخجل القلم من أن يكتبها ويخجل اللسان من أن ينطقها.
وقد انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي كذلك بعض النكات والبوستات والصور التي تعكس إيحاءات جنسية ومناظر مشينة لا يصح أن يطلع عليها الصغار والفتيات والسيدات وهي بلا شك تفسد الذوق العام وتتعارض مع الحياء والعفاف.
لذا يجب على الآباء والأمهات ضرورة التنبيه على أبنائهم بأن استخدام مثل تلك الألفاظ يفسد الذوق العام ويعطي انطباعا سيئا عن الشاب أو الفتاة وأنه لا يتوجب عليه أن يجاري أقرانه في تداول مثل تلك الألفاظ غير اللائقة بحضاراتنا المصرية والإسلامية العريقة التي يتحاكى بها العالم بأسره.
وأرجو تعزيز الشعور بالهوية المصرية الإسلامية وتوعية الأبناء بأننا شعب عريق وبأن تاريخنا المصري القديم يدرس بكل دول العالم باسم المصريات.
وتكفي زيارة للمتحف المصري أو المتحف الأسلامي للتعريف بحضاراتهم.
أما المدرسة فلا يمكن أن تقوم بكل ذلك بمفردها ولابد من تعاون الأسرة مع المدرسة مع الإعلام لتوعية الأبناء بثقافتهم وتاريخهم العريق.
ويكفي كلام الله سبحانه وتعالى:
” كنتم خير أمة أخرجت للناس”
صدق الله العظيم