خاص، مسقط، أحمد تركي:
أكدت وسائل الإعلام الأردنية إن السلطان هيثم بن طارق سلطان عُمان قاد البلاد لتطورات غير مسبوقة في مسيرة التحديث والعمل الوطني والارتقاء بمختلف مجالات التنمية لتكون في مصاف الدول المتقدمة.
وقالت صحيفة الدستور الأردنية أنه مع تولي السلطان هيثم بن طارق مقاليد الحكم، لم تتوقف الجهود الحثيثة التي انطلقت منذ الساعات الأولى لمسؤوليات قيادة الوطن ورعاية مصالح المواطن العُماني في كل بقعة من محافظات السلطنة.
أشارت الصحيفة إلى أول خطاب ألقاه السلطان هيثم خلال أدائه القسم لتوليه مقاليد الحكم والذي تعهد خلاله باحترام النظام الأساسي للدولة والقوانين ورعاية مصالح المُواطنين وحرياتهم رعاية كاملة والحفاظ على استقلال الوطن وسلامة أراضيه.
قالت “الدستور” هكذا كانت انطلاقة العهد الجديد انطلاقة تملؤها الوفاء للسلطان الراحل قابوس بن سعيد طيب الله ثراه، وتحفها معاني الإخلاص والولاء لمن بنى دولة عصرية شهد لها القاصي قبل الداني وشيد نهضة راسخة .. انطلاقة تسير على ذات النهج وتقتفي خطى السلطان الراحل من أجل أن ترقى عُمان إلى المكانة المرموقة التي أرادها لها وسهر على تحقيقها فكتب الله له النجاح والتوفيق “.
ورأت الصحيفة الأردنية أن الخطاب التاريخي الذي ألقاه السلطان هيثم بن طارق وهو خطاب التنصيب رسم ملامح المستقبل المشرق للسلطنة وحدد معالم المراحل الحالية والمقبلة وقدم العديد من الرسائل المباشرة وغير المباشرة ليس فقط فيما يتعلق بالسياسات الداخلية والسياسات الخارجية للسلطنة مما يؤكد على عبقرية هذا الخطاب.
كونه انطلق بالشأن الداخلي ولخص فلسفة الحكم الرشيد عندما قال في خطابه أن (السير على نهجه القويم والتأسي بخطاه النيرة) مختتماً الخطاب التاريخي بتأكيد أهمية ترسيخ المنجزات التي حققها السلطان الراحل والتأكيد كذلك على أن “الأمانة المُلقاة على عاتقنا عظيمة والمسؤوليات جسيمة” وهو ما يتطلب من جموع المواطنين العمل من أجل رفعة هذا البلد وإعلاء شأنه وأن نسير قدماً نحو الارتقاء به إلى حياة أفضل.
إن مما تضمنه خطاب السلطان هيثم بن طارق، التأكيد على المضي قدماً على طريق البناء والتنمية قائلاً : ” نواصل مسيرة النهضة المباركة كما أراد لها السلطان الراحل رحمه الله، مستشعرين حجم الأمانة وعظمتها مؤكدين على أن تظل عُمان الغاية الأسمى في كل ما نقدم عليه وكل ما نسعى لتحقيقه داعين كافة أبناء الوطن دون استثناء إلى صون مكتسبات النهضة المباركة والمشاركة الفاعلة في إكمال المسيرة الظافرة متوكلين على الله عز وجل، راجين عونه وتوفيقه”.
أوضحت صحيفة “الدستور” أن الخطاب تمحور بصورة كبيرة حول المواطن باعتباره ركيزة التنمية وهدفها الأسمى فكل ما يتم بناؤه وتشييده على أرض الوطن هو للمواطن ولذا أكد “أن شراكة المواطنين في صناعة حاضر البلاد ومستقبلها دعامة أساسية من دعامات العمل الوطني”، مؤكداً على أن الانتقال بعُمان إلى مستوى طموحات وآمال المواطن في شتى المجالات «سيكون عنوان المرحلة القادمة» معتبرة ذلك دليلاً ساطعا على مدى حرص السلطان هيثم بن طارق على تلبية تطلعات المواطن.
واختتمت الصحيفة الأردنية تقريرها بالإشارة إلى التعهدات التي قررها السلطان هيثم بن طارق، وتضمنت اتخاذ الإجراءات اللازمة لإعادة هيكلة الجهاز الإداري للدولة وتحديث منظومة التشريعات والقوانين وآليات وبرامج العمل وإعلاء قيمه ومبادئ وتبني أحدث أساليبه وتبسيط الإجراءات وحوكمة الأداء والنزاهة والمساءلة.
كما تضمنت التعهدات، المحاسبة لضمان المواءمة الكاملة والانسجام التام مع متطلبات الرؤية العُمانية 2040 وأهدافها العمل على مراجعة أعمال الشركات الحكومية مراجعة شاملة بهدف تطوير أدائها ورفع كفاءتها وتمكينها من الإسهام الفاعل في المنظومة الاقتصادية والاهتمام بدراسة آليات صنع القرار الحكومي بهدف تطويرها بما يخدم المصلحة الوطنية العليا وإيلاء هذه الجوانب كل العناية والمتابعة والدعم.