كتبت: إيمان عوني مقلد
في العام الماضي 2019م وتحت رعاية معالي وزيرة الثقافة الأستاذة الدكتورة إيناس عبد الدايم ، قام المخرج الكبير خالد جلال بإخراج احتفالا كبيرا للاحتفاء بمرور 60 عاما على تأسيس فرقة رضا ، وذلك على خشبة مسرح البالون مقر البيت الفني للفنون الشعبية والاستعراضية .
وقد ساهم المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية بإنتاج فيلم تسجيلي يستعرض رحلة عطاء فرقة رضا منذ إنشائها ويحتفي بمؤسسها الفنان الكبير محمود رضا، وقد أصدر المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية كتابا من إعداد الكاتب أيمن الحكيم والذي يتناول السيرة الفنية لفرقة رضا من خلال شهادات موثقة لكبار النجوم والنقاد والسياسيين والإعلاميين.
وقد أهدى الكاتب أيمن الحكيم كتاب (الرقص مع الحياة) للرموز التي قامت عليها الفرقة إلى محمود رضا وفريدة فهمي وحسن فهمي وعلي رضا وعلي إسماعيل تلك (الأعمدة الخمسة)، التي قامت عليها هذه التجربة الفريدة .
وقد أُستفتح الكتاب بكلمة معالي وزيرة الثقافة الأستاذة الدكتورة إيناس عبد الدايم:”نجح محمود رضا وفرقته منذ تأسيسها في تغيير الكثير من المفاهيم السائدة عن الفنون الشعبية والاستعراضية في مصر، وحققت نجاحاً ضخماً ، وشهرة واسعة حيث أصبحت ركناً مهماً في بنيان فنون الأمة ، وتخطت حدود الوطن لتتألق في العالم كله كسفير للإبداع والتميز المصري”.
وكتب الأستاذ خالد جلال رئيس قطاع شئون الإنتاج الثقافي:” لم يكن هدف محمود رضا وفرقته تقديم (تابلوهات استعراضية) تحاكي الفن الشعبي المصري، بقدر ما كانت وعاءً حافظاً لهذه الفنون الشعبية الأدائية، لتكون بالفعل سفيراً ناجحاً في إبراز جانب كبير من تاريخ مصر الشفاهي والأدائي.
كما كتب أيضا المخرج عادل عبده رئيس البيت الفني لفنون الشعبية والاستعراضية: “فرقة رضا للفنون الشعبية نقطة مضيئة وعلامة فارقة في تاريخ الفن الشعبي المصري حتى أصبحت إضافة مهمة إلى قوة مصر الناعمة المتمثلة في فنونها وثقافتها”.
وفي الكتاب قالوا عن فرقة رضا:
” فرقة رضا نموذج محترم للهواية و الاحتراف ، للمجهود الفردي والروح الجماعية .. وهي تستحق الرعاية من الدولة والتشجيع من الشعب من أجل إمتاع المتفرجين وتشريف مصر”.
(أنيس منصور)
” شعرت حينما شاهدت فرقة رضا أن شباب هذا الجيل يصنع مجدًا فنيًّا جديدًا”.
(فاتن حمامة)
” كنا الشعب الوحيد تقريبًا الذي يخجل من رقصه ، ويسميه تارة هز البطن ، وتارة أخرى ترتفع الأصوات مطالبة بإلغائه ، وكأنما فرحتنا بفرقة رضا هي فرحة اكتشافنا أن الرقص ليس عيبًا أو خطيئة “.
(يوسف إدريس)
” شاهدت الليلة عرض فرقة رضا فشعرت باحترام فن الرقص الشعبي ، بل لأول مرة أشعر برقبتي طويلة وأنا أشاهد الرقص المصري”.
(مأمون الشناوي)
” حين تشاهد اللوحات التي ترسمها هذه الفرقة تحس بعمق الثقافة التي استطاع محمود رضا أن يعبر بها عن حياتنا”.
(يوسف السباعي)
” أنا فخور بوجود هذه الفرقة .. والحقيقة أنها تقف على القمة مع الفرق التي رأيتها في زياراتي لبلاد العالم”.
(علي أمين).
رحمة الله على الأستاذ محمود رضا
سيظل علامة مضيئة في تاريخ الفن المصري