رسالة مسقط، أحمد تركي:
في إطار المبادرات العُمانية المبتكرة لاكتشاف الفرص التجارية والاستثمارية مع مختلف دول العالم، نظمت غرفة تجارة وصناعة عُمان مؤتمرا افتراضيا للتعريف بالمبادرة الإلكترونية التي أطلقتها الغرفة بعنوان “الغرفة .. تواصل عالمي”.
تسعى المبادرة إلى تحقيق عدد من الأهداف الاستراتيجية وهي تعزيز التواصل والتعاون الاقتصادي والتجاري مع الغرف النظيرة في الدول المستهدفة، وتطوير العلاقات التجارية بين البلدين والاطلاع على التجارب وتبادل الخبرات والتباحث في إيجاد شراكات تجارية واقتصادية في القطاعات المستهدفة، بالإضافة إلى التعريف بالأسواق العمانية واكتشاف الفرص التجارية والاستثمارية.
كما تهدف المبادرة إلى التعريف بالحوافز والمزايا الاستثمارية المتوفرة بين البلدين، وتقريب وجهات النظر بين الشركات العاملة في السلطنة ونظرائهم في دول العالم، بما يخدم تعزيز التعاون المشترك في ظل الأزمة الحالية وما تركته من آثار سلبية على كافة اقتصادات دول العالم، وستعقد الغرفة أولى فعاليات هذه المبادرة مع اتحاد الغرف الهندية.
جاءت هذه المبادرة بديلا للبقاء على اتصال مع الشركاء في دول العالم المختلفة، والتواصل بين أصحاب الأعمال العمانيين ونظرائهم في العالم، واستخدام التقنية الحديثة في تحقيق الغرفة لأهدافها المختلفة.
كما تأتي المبادرة من الإيمان العميق لدى الغرفة بدور العلاقات مع بلدان العالم في خدمة أهدافنا الاقتصادية، وهي ضمن المحاور الأساسية التي يجب التركيز عليها لتسريع المشاريع الإستراتيجية عبر الروابط الاقتصادية والشراكات التجارية، وهذا ما تعمل الغرفة على تحقيقه من خلال البرنامج السنوي المعد لهذه المبادرة واستضافة متخصصين في مجالات اقتصادية وتجارية مع عدد من غرف الدول التي تربطها بالسلطنة علاقات حيوية ووطيدة.
ولا شك أن الغرف التجارية في جميع دول العالم تلعب دوراً أساسياً في التنمية الاقتصادية، وتمثيل مؤسسات القطاع الخاص، وإيجاد قنوات رسمية مع الجهات الحكومية والمنظمات الدولية للعمل معاً في مشاريع مشتركة تخدم قطاع الأعمال، ويوجد للغرف والاتحادات التجارية تشكيل مواز لتمثيل الحكومات في المنظمات الدولية كالأمم المتحدة وجامعة الدول العربية وغيرها.
يُشار إلى أن غرفة التجارة الدولية تأسست عام 1919م وتعتبر الكيان الأول في تمثيل قطاع الأعمال العالمي، تلاها تأسيس اتحاد الغرف العربية في عام 1951م، ومن ثم اتحاد الغرف الخليجية في عام 1980م.
فضلاً عن تأسيس الغرف الثنائية التي تربط الغرف العربية بغرف دول العالم أو القارات المختلفة مثل الغرفة العربية الأوروبية، أو الغرفة العربية البرازيلية، وغيرها، وغرفة تجارة وصناعة عمان وهي شريك وعضو في العديد من هذه الكيانات الدولية.
تشترك كل هذه المؤسسات في هدف واحد وهو تزويد الحكومات والمنظمات الدولية وشركات القطاع الخاص بوجهات نظر قطاع الأعمال بشأن القضايا التي تؤثر فيه بشكل مباشر، فضلا عن المشاركة في اقتراح الاستراتيجيات والخطط التجارية والاقتصادية بما يُحقق الشراكة بين الحكومات والقطاع الخاص بشكل عام.