كتبت: إيمان عوني مقلد
ضمّ سناتور جمهوري بارز امس صوته إلى أصوات الديمقراطيين، واعتبر قرار الرئيس دونالد ترامب الصادر الجمعة بتخفيف العقوبة عن صديقه روجر ستون من قبيل «الفساد».
وينتقد السناتور ميت رومني دونالد ترامب باستمرار، وهو أول عضو مؤثر في الحزب الجمهوري يهاجم القرار علنا. وقال رومني إن ما حصل «فساد تاريخي، غير مسبوق: رئيس أمريكي يخفف عقوبة بالسجن على شخص دانته هيئة محلفين بالكذب لحماية هذا الرئيس».
والسناتور عن ولاية يوتا هو العضو الوحيد في الحزب الداعم لترامب الذي صوّت لعزله في فبراير.
ودين ستون في نوفمبر بالكذب على الكونجرس ومحاولة رشوة شاهد في إطار تحقيق حول صلات محتملة بين فريق حملة ترامب وروسيا. وعمل الرجل الستيني مستشارا سياسيا لترامب على فترات متقطعة طوال عشرين عاما، وحكم عليه بالسجن أربعين شهرا.
واستأنف ستون الحكم، لكن كان يفترض أن يبدأ تطبيق العقوبة هذا الأسبوع.
لكن ترامب لم يخف رغبته في تجنيب مستشاره السابق دخول السجن. وقال الرئيس في تغريدة صباح امس إن «روجر ستون كان هدفا لعملية اضطهاد ما كان يجب أن تحصل».
وقال البيت الأبيض الجمعة إن ستون «ضحية خدعة روسية روج لها اليسار وحلفاؤه في وسائل الإعلام» وأصبح الآن «رجلا حرا».
وقال ستون من طريق محاميه الذي نقل تصريحاته إلى وسائل الإعلام إن «قرار العفو» الرئاسي «شرف كبير له».
من جهتهم، اعتبر الديمقراطيون ما حصل فضيحة. وقالت رئيسة مجلس النواب الديمقراطية نانسي بيلوسي الجمعة إن «قرار ترامب تخفيف عقوبة مستشار حملته روجر ستون فساد مثير للذهول».
وأضافت في بيان أن «الكونجرس سيتخذ تدابير لمنع هذا النوع من المخالفات الوقحة». وتابعت «نحتاج إلى سنّ تشريع لضمان عدم إصدار أي رئيس عفوا أو تخفيفا لعقوبة بحق شخص متورط في حملة تستر لحماية الرئيس نفسه من الملاحقات القانونية».
وقال النائب الديمقراطي آدم شيف الذي قاد الحملة لعزل الرئيس «بوجود ترامب أصبح هناك نظامان قضائيان في أمريكا: واحد لأصدقاء ترامب المجرمين وواحد لأي شخص آخر».
وروجر ستون واحد من ستة أشخاص من المقربين بدرجات متفاوتة من ترامب اتهموا أو صدرت أحكام عليهم في إطار التحقيق في تدخل روسي في الاقتراع الرئاسي السابق.