التعليم العالى عن بعد
أنواعه – طرقه – إيجابياته – سلبياته – متطلباته
الأستاذ الدكتور
إسحاق عبد العال
عميد كلية الطب جامعة الأزهر الأسبق
جائحة فيروس كورونا لم تتوقف على الناحية الاقتصادية فقط، بل طالت النظام التعليمى بجميع دول العالم، ما أدى إلى تعليق وإغلاق المدارس والجامعات للحد من تفشى الجائحة التى ضربت العالم أجمع.
التعليم عن بعد هوأحد طرق التعليم الحديث يعتمد مفهومة الأساسي على وجود المتعلم فى مكان يختلف عن المصدر الذى قد يكون الكاتب أو المعلم أوحتى مجموعة الدارسين، وهو نقل برنامج تعليمى من موضعه فى حرم مؤسسة تعليمية ما إلى أماكن متفرقة جغرافياً.
أتاحت لنا التكنولوجيا فرصة التعليم عن بعد فى الجامعات العالمية فكل ما نجتاجه هو جهاز كمبيوتر وإتصال بالإنترنت.
كيفية الدراسة عن بعد
أصبح من الممكن أن يحاور المدرس الطلاب المتواجدين فى موقع أخر بسهولة، وتوجد العديد من أنظمة الأتصال عن بعد والتى تتطور مع مرور الزمن، ومن أهمها:
- التلفاز وإنشاء محطة مختصة فى الأمور التربوية كما حدث فى مدينة هيوستون وإنشاء محطة (kuhE) وكانت أساسية فى نشر المصادر التعليمية، وكان من سلبياتها صعوبة التحكم فى أوقات عرض البرنامج.
- أشرطة الفيديو التى ساهمت فى سهولة التحكم فى كيفية عرض البرنامج فى قاعة التدريس مع وجود أحد المرشدين لإدارة المناقشة بينهم.
- الأقمار الصناعية التى ظهرت عام 1975م.
- الألياف البصرية: وهى ألياف زجاجية رقيقة تحمل كماً كبيراًمن البيانات وتنقلها بسرعة كبيرة.
- ال ((CD: وهى تساعد على التوفيق ما بين حاجة الطالب التعليمية من جهة وأساليب طريقة التعليم عن بعد من جهة أخرى، وتساعد المعلم على التحكم فى طريقة عرض المواد التعليمية وتسمح له بوقف العرض لشرح أى معلومة غامضة وبطريقة مرتبة.
- الإنترنت: وهو الوسيلة الرئيسية للتعليم عن بعد والذى أدخل تقنيات جديدة للعملية التعليمية وأضاف لها مميزات خاصة تسمح للطلاب أن يتواصلوا من متخصصين مميزين فى مجال دراستهم.
مميزات الدراسة عن بعد
- عدم الحاجة إلى صفوف دراسية.
- القدرةعلى المشاركة فى دورات صغيرة.
- حصول الطلاب على تعليمات واضحة من المدرسين.
سلبيات الدراسة عن بعد
- التكاليف الابتدائية المرتفعة لإنشاء نظام متكامل للدراسة عن بعد.
- انخفاض الرغبة والدافع لدى الطلاب نتيجة لغياب اللقاء المباشر مع المعلمين وزملاء الدرسة.
- وجود مشاكل أكاديمية نظراً لقلة الدعم التفنى الذى يتلقاه الطلاب وكذلك لقلة خبرتهم فى هذه الطريقة وشعورهم بالإنعزال.
- سوء إختيار المساقات التى تدرس للطلاب من قبل القائمين على المؤسسات التى تقدم خدمة الدراسة عن بعد.
- صعوبات تنظيمية عامة كذلك المتعلقة بالتجهيزات والتقييم وكذلك عملية تقييم الطلاب ولقد أسهم وجود الانترنت في توفير طرق اتصال مختلفة كالاتصال المباشر بالصوت والصورة عبر برامج المحادثة المختلفة .
- وتوفير الاتصال الغير مباشر عبراستخدام البريد الالكتروني E-Mail او البريد الصوتي Voice-Mail.
التعليم الإلكترونى
*- يساعد المتعلم على إكتساب المعرفة لنفسه، حيث يحقق التفاعلية فى عملية التعليم. يمكن الوصول إليه من أى مكان وفى أى وقت.
*- تحقيق التقييم الذاتى للطالب والتفاعل بين الجامعة والمعلم والطالب والادارة والمتابعة وإعداد النتائج والمواقع التعليمية على الإنترنت.
أنواع التعليم الإلكترونى
- التعليم الإلكترونى المتزامن:
وهوالتعليم الذى يتزامن فيه وقت إلقاء المحاضرات مع وجود المعلم والطالب أمام شاشات الحاسوب فى لقاء مباشر حتى يتمكن الطرفان من المناقشة والحوار وطرح الأسئلة مما يعرف بالفصول الأفتراضية، ومن إيجابياته أنه يمكن المتعلم من الحصول على تغذية مباشرة للدرس ويقلل التكلفة.
ومن سلبياته أنه يحتاج إلى أجهزة إلكترونية حديثة واتصال قوى بالأنترنت.
- التعليم الإلكترونى غير المتزامن:
وهولا يعتمد على وجود المعلم والطالب فى آن واحد ويكون بالحصول على معلومات عن طريق شبكات الإنترنت والبريد الإلكترونى إضافة إلى مجموعة من القوائم البريدية، ويتميز بامكانية الرجوع الى المعلومات في اى وقت يحتاج اليها الطالب.
ومن سلبياته عدم حصول المتعلم على تغذية فورية او نقاش او طرح أسئلة يساهم التعليم المتزامنه على زيادة تركيز الطلاب في الانشطه التعليمة التفاعلية التي تتم داخل الفصل الدراسي الافتراضي ومع باقي الطلبة مما يساعد الطلاب على اكتساب مستوى تعليمي اعلى كما يعزز التواصل و العمل بين مجموعات الطلبة داخل غرفه الفصل و خارجها كذلك يهدف المعلم من استخدام الانترنت الى تحسين قدرات الطلاب في تحليل المحتوى و زيادة الأبداعية و الأبتكار.
متطلبات التعليم عن بعد
حتى يتسنى لاي مؤسسة تعليمية إعتماد التعليم عن بعد يجب:
- توفير حاسوب خادم لسعة وسرعة عالية ولديه القدرة على إستيعاب المعلومات التى سيتم تخزينها به.
- إتاحة الفرص والمجال للمبرمجين بالوصول إلى مساحة خاصة فى الحاسوب المركزى حتى تسمح لهم فى إنشاء صفحات إنترنت تفاعلية.
- وضع برامج بين يدى المبرمجين تساعدهم على تطوير صفحات الإنترنت وصيانتها.
- وجود شبكة إتصال بين الجهة المقدمة للتعليم عن بعد والمستخدم لشبكة الإنترنت لتمكين الطلبة من الوصول إلى جهاز الحاسوب الخادم.
- إتاحة سعة موجة كبيرة للتمكين من الوصول إلى المعلومات بسرعة عالية.
- توفر جهاز video server فى حال وجود موارد مرئية ضمن المادة التعليمية كما هو الحال فى الكليات العلمية والجغرفيا، ومنها نظام المحاكاه على الأجهزة الصناعية كما هوالحال فى كليات الطب.
وصفت منظمة اليونسكو مجموعة من البرامج التى تساعد على التعلم عن بعد ومنها:
تطبيق بلاك بورد: وهو تطبيق يعتمد على تصميم المقررات والواجبات والاحتبارات وتصحيحها إلكترونياً والتواصل مع الطلاب من خلال بيئة إفتراضية وتطبيقات يتم تحميلها عن طريق الهواتف الذكية.
منصة إدمودو:التى توفر للمعلمين والطلاب بيئة آمنة للإتصال والتعاون وتبادل المحتوى التعليمى وتطبيقاته الرقمية إضافى إلى الواجبات المنزلية والمناقشات.
تطبيق إدراك: المعنى بتعليم للغة العربيةعبر الإنترنت.
تطبيق جوجل كلاس يووم.
الذى يسهل التواصل بين المعلمين والطلاب سواء داخل الكلية أوخارجها.
تطبيق سي سو.
وهو التطبيق الذى يساعد الطلاب على توثيق ما يتعلمون.
تطبيق Mind spark. :
الذى يعتمد على نظام تعليمى تكلفى عبرالإنترنت ويساعد الطلاب على ممارسة الرياضيات وتعلمها.
وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين