ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلـم :
#الكاتب_الصحفى
#النائب_محـمود_الشاذلـى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لاشك أن العمل الناجح ينطلق من قناعه ، ويتسم بالإستمراريه ، ويكون له نهج ثابت ، ومحاور شامله ويقينيه ، يتم بمقتضاها حصار الخلل ، والتصدى للهزل ، وسحق الفساد . وماطرح ماتحقق فى هذا النهج في تقديرى إلا واجب حتمى ، لأنه يبث الامل فى النفوس ، ويجعل الناس يتعايشون مع الاحداث بلا تزيد ، أو مزايده ، ويغلق الباب أمام أى محاوله لبث الفتنه ، وجعل الخلل يتعاظم تصديرا للإحتقان المجتمعى إنطلاقا من ترسيخ عدم الرضا بأى شيىء وكل شيىء ، من هنا كان أهمية الدور الوطنى الذى تلعبه الصحافه فى هذا السياق ، إنطلاقا من حقائق دامغه ، ووقائع تتسم بالمصداقية .
ليس أدل على ذلك وتأكيدا لماطرحت من رؤيه بالأمس حيث كشفت النقاب عن الدور الوطنى الذى تؤديه الأجهزه بمحافظة الغربيه الذى أتشرف بالإنتماء إليها إنطلاقا من بلدتى بسيون التى تشرفت بتمثيلها بالبرلمان وذلك فيما يتعلق بحماية صحة ابناء المحافظه بالتصدى الحازم والرادع لمن يعبثون بالأغذيه ، وما كان لذلك أن يتحقق لولا أن على رأس المحافظه محافظ بقيمة وقدر الدكتور طارق رحمى القادم من الجامعه نبع البحث العلمى حيث التفكير المنطقى والسليم ، وطرحت ماكشفت عنه اللجان المختصه من مأساة وخطورة الأغذيه الفاسده ، على صحة أبناء الغربيه .
الرائع أن محافظنا المحترم ليس كغيره من وكلاء الوزاره الذين يأخذون مانطرحه ككتاب صحفيين نشغل مواقع رفيعه بالصحافه المصريه بعدم الإهتمام أو بإلقاء ظلال من الشك ، إنما إنطلاقا من إحساس بالمسئوليه الوطنيه قبل الوظيفيه ، بل إنه لم يركن لما حققته اللجان من ضبط للسلع الفاسده بل أتبع ذلك إجتماع عقده أول أمس للتأكيد على مراقبة الأسواق ، بحضور العقيد عمرو الطوخي رئيس مباحث التموين ، ومحمد أبو هاشم مدير مديرية التموين ، والدكتور أسامة بلبل وكيل وزارة الصحة ، والدكتور حاتم أنور مدير مديرية الطب البيطري ، والمهندسة حنان عامر مدير فرع الهيئة القومية لسلامة الغذاء بالغربية ، شدد المحافظ خلال الإجتماع على تكثيف الجولات والحملات الميدانية على منافذ البيع المختلفة من قبل اللجان المعنية بمتابعة ومراقبة الأسواق ، وذلك من خلال حزمة من الإجراءات على رأسها مقارنة فواتير السلع لدى كافة المحال التجارية ، ومنافذ البيع بأسعار الشراء المكتوبة على السلع ، دون وجود أي مبالغة في الأسعار ، مع إلزام تجار الجملة بإعطاء تجار التجزئة فواتير بقيمة المواد المباعة إليهم ، حتى يتسنى المقارنة والتأكد من السعر. كما وجه بتفعيل دور الرقابة التجارية لحماية المستهلك من أساليب التلاعب والغش التجاري ، وضبط السلع مجهولة المصدر وغير المطابقة للمواصفات القياسية ، مؤكدا على أن صحة وسلامة المواطنين ووصول الدعم لمستحقيه وضبط الأسواق تعد أحد الملفات المهمة التي توليها المحافظة أهمية بالغة. كما شدد المحافظ على أهمية توعية الجمهور بالإبلاغ الفوري عن الأسعار المرتفعة وأماكن بيعها وكذلك مخازن محتكري السلع بهدف رفع أسعارها.
خلاصة القول .. من لايعى تلك الثوابت بحق ، ويتمسك بالإنطلاق في الإداره من عدم الإهتمام العمدى بما يطرح كما ألمس في نهج تعاطى كثيرين من المسئولين بمديريات الخدمات في القلب منهم المسئولين بمديرية الشئون الصحيه بالغربيه على سبيل المثال ، وكأن الصحفيين يتبعهم الغاوون لذا يجب التعاطى مع مايطرحون ، وذلك إنطلاقا من نهج العناد للصحافه ، وكل من يرصد خللا يبتغى إصلاحه ، الكارثه أن مافعله المحافظ المحترم الدكتور طارق رحمى نبهنا إلى أننا أمام أزمه حقيقيه تكمن في تعاطى هؤلاء المسئولين مع المشكلات بإستخفاف ، إلى الدرجه التي معها يساهمون في تناميها وتوحشها وتكون عصيه على الحل ، لأنهم وبمنتهى البساطه بدل أن يخضعوا مايتم طرحه من وقائع تحمل تجاوزا وإنحرافا للوقوف على حقيقتها ، نجدهم يلقون بظلال من الشك على مايطرح ، والدخول في أعماق النفوس والعلم بنوايا الناس دون إدراك أن المنطق يقول أن هناك وقائع يتعين فحصها إنطلاقا من الصالح العام وليس حماية مرتكبيها وخلق مبررات واهيه لهم إنطلاقا من حماية المخطئين من العقاب ، والحساب ، أو حتى التوجيه والتصويب ، ظنا منهم أن هذا يصدر أنهم الأقوياء فتتفاقم الأمور وتنتهى إلى رصد الرقابه الإداريه أعظم جهاز رقابى في مصر هذا الخلل كما حدث بشأن تمريض مستشفى بسيون المركزى فيترتب على ذلك أزمه حقيقيه ، خلاصة القول .. هؤلاء لايدركون أن الدفع في طريق تعاظم الخلل تكون نتيجته كارثيه ، لذا كانت الأمنيات أن يسير كل المسئولين بالغربيه على خطى الدكتور طارق رحمى محافظ الغربيه وإحترامه لما يطرح وفحصه وإتخاذ قرار بشأنه عند ثبوت الخلل .
