هاجر عبدالصمد الفنانه الواعده التى قيل عنها أن مثلها يوزن بمثقال الذهب .
هل تتبنى جامعة طنطا تلك الفنانه الشابه .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلـم :








الكاتب الصحفى
النائب محمود الشاذلى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ماأروعك ياجامعة طنطا رئيسا وطلابا وأعضاء هيئة تدريس وعاملين ، أشعر بالفخر أننى أحد خريجيها حيث كلية الآداب نبع كل إبداع ، شعرت بالشموخ عندما تلقيت إتصالا من أحد كبار الفنانين يخبروننى بميلاد فنانه كبيره من بلدتى بسيون مزجت بين الموهبه والعلم حيث أروقة الفنون بكلية التربيه النوعيه بطنطا ، أبهرنى من تواصل معى من الفنانين بطلبهم البحث عن تلك الفنانه إبنة بلدتى وتقديم كافة الدعم لها ، لم أجد صعوبه فى ذلك حيث يعرفها زملائها بالمبدعه وإستشعرت وكأننى الوحيد الذى لاأعرفها .
إلتقيت الفنانه الشابه هاجر عبدالصمد أحمد السيد البكر خريجة كلية التربيه النوعيه جامعة طنطا قسم فنون ، الثالثه على دفعتها أخذنى الفضول لمشاهدة أعمالها تأثرا بما قاله عنها كبار الفنانين ، فأيقنت أننى وبحق أمام ميلاد فنانه تشكيليه مبدعه ، فانتبهت إلى واجبى بدعم المواهب الشابه خاصة تلك الفنانه التى ستكون يوما ما نجمه فى عالم الفن التشكيلى ، لديها إحساس فنى غير مسبوق وإبداع يستحق أن يتوقف أمامه كثيرا من المتخصصين ، كل لوحه خطتها ريشتها لها معنى ومضمون وغايه وشكل رائع غير مسبوق .
لاأجد كلمات أستطيع بها وصف تلك الأعمال الفنيه المبهره التى لكل منها منطلق فنى منها ماهو توليف خامات من الأخشاب لإظهار المستويات الحقيقيه والإيهاميه ، وبها إستطاعت الفنانه الشابه أن تظهر الظل والنور بدرجات الأخشاب الطبيعيه والقشره الخشبيه ، والأخرى المستوحاه من الطبيعه عن طريق الحرق على الخشب بإستخدام مكواة الحرق لإظهار ملامس إيهاميه للتأكيد على الظل والنور ، وكذلك إستخدام المجموعه اللونيه فى إظهار الظل والنور والمستويات الإيهاميه الناتجه للتضاد الموجود وكان منطلقها فى ذلك التراكيب الجزئيه والتجاور والتماس والعلاقات التكراريه ، وتجسيد تلك المدرسه الواقعيه بتصوير الأشياء بصوره واضحه كما هى عليه فى العالم الحقيقى الواقعى .
إعتمدت الفنانه الشابه هاجر عبدالصمد فى لوحاتها على نقاط لونيه صافيه ثمة إمتزاج وهمى بين الألوان داخل عين الرائى وتلك اللوحه الفنيه التى تندرج تحت المدرسه التكعيبيه التحليليه ، وتعنى تحليل الموضوع وتفكيكه الى مكوناته الأوليه ، الشكل إلى جزئيات صغيره ، وإدراك الأجسام من مختلف الزوايا ، وتحليلها إلى العديد من السطوح ذات الاتجاهات المختلفه ، ثم إعادة صياغتها هندسيا ومشاهدتها من أكثر من منظور ، وكذلك عمل لوحه من البورتريه بإستخدام خامة الألوان الشفافه ” أكوريل ” ، كما استغلت الفنانه الشابه رؤيتها للفن الشعبى من خلال تأثيرات الباتيك المستخدمه مع إظهار الرؤيه التراثيه للفن الشعبى ، وكذلك عمل مشغوله فنيه بإستخدام المنشار الأركت متجسدا فى أبليك إضاءه ، وكذلك تصميم عمل نحتى تجميعى بأسلوب التشكيل المجسم بخامة الإستانلس ستيل ، وكذلك تصميم مجموعات لونيه متوافقه تأكيدا على فكر المدرسه الواقعيه فى ظهور العلاقات والاشياء بصوره واضحه كما هى عليه فى العالم الحقيقى الواقعى .
ثقتى لاحدود لها فى رب العالمين سبحانه أن العالم الجليل الدكتور محمود ذكى سيبحث عن تلك الفنانه الشابه إبنة الجامعه وستحتضن الجامعه موهبتها ، وسيقدم لها كافة أوجه الرعايه الفنيه ، والإداريه ، والعلميه ، فمثلها يوزن بمثقال الذهب كما قال أحد رموز الفن التشكيلى ، هى تمتلك مقومات ذاتيه تفرض بها وجودها على قرنائها الذين يمكن أن يكون خلفهم داعمين كثر لمكانتهم الإجتماعيه الرفيعه وليس لإبداعهم الفنى .
يبقى السؤال المحورى هل ستستطيع تلك الفنانه الشابه أن تشق طريقها بالجامعه عبر موهبتها ، أم أنه من الصعوبه أن تفرض نفسها على واقع المجتمع الجامعى إنطلاقا من تلك الموهبه التى كثيرا ماتتحطم على عتبات إفتقاد الدعم المجتمعى المتمثل فى الواسطه ؟ ، وبمعنى أدق هل ستنتصر الموهبه على الواسطه ؟ يقينا فى ظل قياده بارعه ، وعلماء أجلاء ، فى هذا المحفل العلمى المتمثل فى جامعة طنطا ستنتصر الموهبه وستشق طريقها بشموخ وقوه لأن على قمة الإداره أحد المبدعين .