اختتام المؤتمر العربي الأوروبى “أثر التغير المناخي على تدهور التربة ” بكوسوفا

كتب- أحمد نورالدين:
أختتم المؤتمر العربي الأوربي الدولي “أثر التغير المناخي على تدهور التربة – المتغيرات والحلول” الذي عقد بالعاصمة بريشتينا بجمهورية كوسوفا يومي السابع والثامن من مايو الجارى، برئاسة كل من السفير الدكتور بكر إسماعيل مدير عام الأكاديمية الدبلوماسية بجمهورية كوسوفا، والدكتور أشرف عبد العزيز -الأمين العام للإتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة- بجمهورية مصر العربية، حيث ألقى السفير بكر إسماعيل، البيان الختامي لأعمال المؤتمر قائلا: إن هذا المؤتمر العلمي المهم أقيم بالعاصمة بريشتينا، بالتعاون بين الأكاديمية الدبلوماسية بوزارة الخارجية والشتات ووزارة البيئة والتخطيط المكاني بجمهورية كوسوفا، والإتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة، وتناول العديد من القضايا والمحاور الهامة الخاصة بالتغير المناخي.
وأشار السفير بكر أن فكرة المؤتمر جاءت من إن مصر ستستضيف المؤتمر الدولي السابع والعشرين (COP 27) في نوفمبر المقبل 2022 بشرم الشيخ، حيث تحرص القيادة السياسية المصرية على التعاون مع دول العالم بصفة عامة والجانب الأوروبي بصفة خاصة، وأن دولة كوسوفا لها موقع جغرافي هام في أوروبا، فقد رأت الأكاديمية الدبلوماسية والإتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة مواكبة هذا الحدث العالمي وعقد هذا المؤتمر للخروج بتوصيات هامة ومقترحات حلول للمشاكل الناتجة عن التغيرات المناخية والتي تؤثر سلبا على البيئة والمجتمع في كافة دول المنطقة العربية والقارة الاوربية ودول البلقان
كما أشار البيان أن المؤتمر شارك فيه عدد من العلماء والخبراء من 6 دول عربيه أعضاء في الإتحاد في مجالات التغيرات المناخية والبيئة والطاقة والزراعة والتنوع البيولوجي والمحميات الطبيعية والإبداع والإبتكار، كما شارك فيه أيضا خبراء من وزارة البيئة والجهات المعنية في مجالات الطاقة والبيئة والزراعة من جمهورية كوسوفا.
وتناول المؤتمر العديد من المحاور مثل :
1. واقع تدهور التربة الزراعية: الأسباب البشرية والأسباب الطبيعية.
2. أثر التغير المناخي علي النظم البيئية الزراعية ومشتملاتها.
3. الاستراتيجية الدولية لمعالجة قضية التغير المناخي وآثاره علي الحياة الطبيعية.
4. دور الاتفاقيات الدولية – المستدامة – في الحد من الانبعاثات الضارة والغازات الدفيئة وحماية النظم البيئية “التربة نموذجاً”.
وأكد السفير الدكتور بكر إسماعيل إهتمام الجانب الرسمي لدولة كوسوفا بأعمال المؤتمر والمحاور التي تناولها، حيث عقد على هامشه عدد من اللقاءات بين وفد الإتحاد وعدد من المسئولين رفيعي المستوى من الجانب الكوسوفي، كما تم إجراء عدد من الإجتماعات المشتركة مع وزير البيئة والتخطيط المكاني، ونائب وزير الخارجية والشتات ورئيس البرلمان ورئيسة كتلة الأغلبية بمجلس النواب، ونتج عن هذه اللقاءات تناول عدد من مقترحات المشروعات التي تفيد الجهتين ومنها المشروعات التي تساهم في مجابهة التاثيرات السلبية للتغيرات المناخية، بالإضافة الى إطلاق بعض المبادرات ومنها تحول استخدام الوقود الأحفوري الى طاقة غير مستهلكة للوقود، ومبادرة في المجال الصحي، ومبادرة في مجال التعليم، ومبادرة نحو الإستخدام الأمثل للموارد الطبيعية، ومبادرة سفراء الطبيعة، كما تم وضع هذه المبادرات في الإطار الزمني اللازم والاليات التنفيذية.
وأشار أنه تم الاتفاق أن يكون السفير الدكتور بكر إسماعيل هو المنسق من الجانب الكوسوفي لهذه المبادرات والأنشطة التي تم الاتفاق عليها والتعهد بالخروج بأفضل سبل للتعاون المشترك.